-A +A
خالد السليمان
أسوأ ما في أي خلاف هو الفجور في الخصومة، فعندما تتهم الحكومة القطرية السلطات السعودية بتسييس الحج بدعوى منع الحجاج القطريين من أداء فريضتهم، في الوقت الذي تكرر فيه الحكومة السعودية التأكيد على الترحيب بهم، فإن ذلك يعد فجورا في الخصومة قد نمرره إعلاميا، لكن لا يمكن تمريره سياسيا عندما يصل الأمر إلى تقديم شكوى لمجلس الأمن !

أؤكد للقيادة القطرية أن لا مجلس الأمن ولا مجلس الكون له سلطة على سيادة المملكة على أراضيها، لكن من المؤلم أن تردد السلطة القطرية نغمات لم نسمعها سابقا سوى من أرذل وأحط المعادين للمملكة، كأنظمة القذافي والحوثي والمالكي والملالي ومرتزقة دكاكين الشعارات وإعلام المهجر الأصفر، فهل أصبحت قطر الخليجية صدى لصوتهم الإعلامي أم جزءا من إرثهم السياسي ؟!


اللافت في الأمر أن سلوك السلطة القطرية لا يبدو كمن يبحث عن الخروج من أزمته، بل كمن يحفر ليزيدها عمقا، لكن عندما يصل الأمر لمس سيادة المملكة على أراضيها وشرف خدمتها للحرمين الشريفين، فإن الأمر يدل على تهور من لا يدرك خطورة أفعاله ولا يقدر عواقبها !

لقد وجه وزير الخارجية عادل الجبير رسالة تحذير صريحة، بأن المس بسيادة المملكة على أراضيها هو بمثابة إعلان حرب، وهي رسالة إنذار للقيادة القطرية من تجاوز الحدود، بل من تجاوز الأحجام !