-A +A
عابد هاشم
• بضعة أيام تفصلنا عن انطلاقة الموسم الرياضي السعودي «الجديد»، وتحديداً بداية دوري جميل (2017/‏2018)، الذي ينطلق يوم الخميس 10 أغسطس 2017 الموافق 18 ذي القعدة 1438هـ.

•• تعمدت التفصيل في توثيق تاريخ الانطلاقة المرتقبة لموسمنا الرياضي؛ لأن هذا التاريخ هو «العلامة الفارقة» بين مواسمنا الرياضية التي تتوالى وتتوالى معها دورياتنا وبقية مسابقاتنا الرياضية المحلية في لعبة كرة القدم، وهي تجتر نفس المنغصات ومواطن الضعف والقصور... وإلخ، بينما التواريخ في حراك وتحديث دائمين، تأبى الجمود والتحنط والتكرار والرجوع إلى الوراء!!.


•• كافة منافساتنا الرياضية الكروية خلال كل موسم من المواسم الرياضية المنصرمة تحظى ببذل مادي مهول، وجهود مضنية، يُضحي بها القائمون «تطوعاً» بتسيير ودعم الأندية «المحترقة»، في سبيل دعم فرق هذه الأندية بما يلزمها من نجوم ومدربين وكوادر محترفة، تؤهلها لخوض غمار هذه المنافسات بكل قوة وندية.

•• بفضل هذه التضحيات المادية والمعنوية التي تبذل بسخاء من قبل مسيري ومحبي الأندية المحترقة عامة، والأندية الأكثر حظوة بهذا البذل خصوصاً، هذا من جهة، ومن جهة أخرى بفضل ما لهذه الأندية من جماهيرية طاغية، تحقق لدورينا ومسابقاتنا الكروية كل مقومات الإثارة والجذب الجماهيري، ما أكسب دورينا صفة أقوى الدوريات العربية، وجعله «غالي الأثمان».

•• كل هذه المكتسبات النفيسة والهامة التي يحظى بها دورينا ومسابقاتنا الكروية، في كل موسم رياضي، على الرغم «أن فضلها يعود بعد الله، لهذه النوعية الهامة والمؤثرة من الأندية «المحترقة» ومسيرتها وداعميها «المتطوعين» وجماهيرها الغفيرة، إلا أنها لم تجد بكل أسى طوال المواسم الرياضية المنصرمة، من قبل اتحاد كرة القدم السعودي أي تطوير إيجابي جاد وملموس، لكافة اللجان المعنية، بكل ما يعرض مخرجات دورياتنا ومسابقاتنا الكروية عامة للخلل والإخلال، ويصيب جمالياتها بالتشويه ويتسبب في احتقان الجماهير وتأجيج المدرجات، وأحباط كل المعنيين بتلك التضحيات المادية والمعنوية حين تتعرض أنديتهم لأي إجحاف لا يختلف عليه اثنان!!.

•• حين تتوالى مواسمنا الرياضية -كنسخ كربونية- على مستوى مخرجاتها المثيرة للجدل والضرر والإضرار، فحتما لن تجد ما يميزها عن بعضها البعض سوى التاريخ الخاص بانطلاقة كل موسم فهو العلامة الفارقة الوحيدة!!

•• وحين لم يبقَ على الموسم الرياضي القادم سوى تسعة أيام، وحقوق الحكام المادية لم تصرف لهم رغم مداخيل الإعلانات التي على قمصانهم، وحقوق الأندية الرياضية من النقل التلفزيوني أيضاً لم تصرف، أليس هذا إخلالا يتحمله اتحاد الكرة في النهاية؟ وهل مثل هذا الإخلال وسواه «مما هو ليس بخافٍ» يمت بأدنى أصله لشعار «العصر الذهبي الجديد» الذي حمله هذا الاتحاد؟، لماذا لا يجرب منسوبو هذا الاتحاد العمل دون مستحقات؛ لكي يتعرفوا على ما هية الآثار السلبية المترتبة على ذلك؟ والله من وراء القصد.

• تأمل:

جمعنا منصور والخارج لحاله

طاوع الشيطان ثم انعزل عنا.

فاكس 6923348