-A +A
متعب العواد (حائل) Motabalawwd@
أضحت «الخيانة» اللعبة المحببة لدولة قطر، وبات تدمير الأوطان العربية هواية دبلوماسيتها، ومع صراخ الرئيس الليبي السابق معمر القذافي وهو يخاطب قطر قبل أيام من سقوطه ومقتله في 20 أكتوبر 2011، اجتزأت قناة الجزيرة القطرية -في سقوط مهني واخلاقي- كلمة القذافي وهو يخاطب الحمدين المتورطين في نقل مرتزقة أفارقة لمطاردته عندما خرج من مدينة «سرت»، غير أنه سقط بأياد مجهولة، فسارعت حينها قناة الجزيرة في بث خبر سقوطه على إثر غارة لحلف الناتو، لتعود بعد دقائق وتعدل الخبر في نشرة الأخبار، وقالت إن الغارة من قبل ثوار ليبيا، في تناقض صريح.

وفيما اختلفت الروايات حول من قتل القذافي، ظهر قبل 72 ساعة من مقتله، موجهاً رسالته الشهيرة «من أنتم؟»، التي اتهم فيها الحمدين بإثارة الفوضى والقتل والتدمير في ليبيا، بعدما أذاعت القناة الليبية كلمة القذافي كاملة بدون اقتصاص أو حذف، والتي تعرضت هي الأخرى لعمليات قرصنة في كل خطاب يلقيه القذافي، إذ تشير الاتهامات نحو الجزيرة وأذرعتها في حجب القناة الليبية، باعتبار معمر كاتم أسرار الحمدين على مدار 15 عاما مضت، وعلى علم بعبث الدوحة وتدبيرها وتخطيطها لما حدث في الربيع العربي.


ونفض مقطع القذافي الشهير المتداول أخيراً، والذي اتهم فيه قطر قبل 7 سنوات، الغبار عن ملف مقتله، وكثرة الروايات ما بين إعدامه ومقتله متأثرا بجراحه، إذ طالب المتحدث باسم المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة روبرت كولفيل، بالتحقيق في مقتل القذافي.