-A +A
بسمة إبراهيم السبيت BasmahES1@
بعد ما تناقلت وكالات الأنباء خبر نهاية تنظيم «داعش» في الموصل تبادر إلى ذهني ما النبتة الفاسدة القادمة؟ وأين ستضرب بجذورها؟ وكيف ستظهر وكيف سيكون شكلها؟ ومن سيرويها هذه المرة؟ وما الشعار الجديد الذي ستحمله؟

هل ستكون تحت شعارٍ دينيٍّ أو سياسيٍّ أو شعارٍ وطنيٍّ، تختبئ خلفه بحجة الدفاع عن الأرض والوطن ثم بعد ذلك تشعل الأرض ومن فيها وتظهر بصورتها «البشعة المعتادة»؟


فبعد هذه السلسة الطويلة من التنظيمات التي تظهر وتختفي في أوقات وكأنما هناك أيادٍ خفية تحركها دون أن نشعر، تطمس أثر تنظيم وتظهر تنظيما جديدا يفسد في الأرض، وفق مبررات سنتها له أوهامه وأوهام من يتبع، ليعيد ذات السيناريو الدموي. وبعد نهاية تنظيم الموت «تنظيم داعش» وبعد أن دكت الأرض فوق رؤوس أعضائه هل لا تزال هناك عقول رخوة وأخرى فاسدة مؤيدة لمثل هذه الأفكار المتطرفة؟

أعتقد.. لا؛ فسياسة القطيع بدأت تقل بشكل ملفت، وأصبح الناس أكثر وعيا وقدرة على التمييز بين الصالح والفاسد، وبدأت الأفكار تدور في الأذهان ألف مرة قبل الخوض فيها، فمهما ظهرت ومهما كان شكلها، ستواجه وسيقضى عليها حال ظهورها. فالشعوب سئمت رائحة الموت والدم، وما عادت لها رغبة في المناضلة عن أفكار هدفها إفساد الأوطان لا إعمارها، وأصبحت أكثر رغبة للحياة وللبناء وأكثر تمسكا بالسلام وبالأرض، فالإنسان خلق للإعمار وليس للإرهاب والدمار.