-A +A
واس (الرباط)
أعرب الاتحاد البرلماني العربي عن إشادته بما يقوم به خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز من جهود واتصالات دولية من أجل القدس.

وثمّن الاتحاد في البيان الذي صدر مساء أمس بالرباط في ختام المؤتمر الخامس والعشرين الطارئ للاتحاد حول القدس، والذي شارك في أعماله وفد من المملكة برئاسة رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ، وعضوية عضو المجلس عضو اللجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني العربي عيسى الغيث، بجهود العاهل المغربي الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس الدولية، دفاعاً عن القدس المبارك وصيانة معالمها ومآثرها والحفاظ على طابعها العربي، ودعم صمود أهلها وتجويد عدد من الخدمات المقدمة لهم في مجال التعليم وترميم المآثر والتكفل الاجتماعي من خلال صندوق بيت مال القدس.


وأشاد البيان أيضاًَ بجهود العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بصفته صاحب الوصاية الشرعية على المقدسات في القدس الشريف.

وأعرب المشاركون في المؤتمر في بيانهم الختامي، عن إدانتهم ورفضهم الشديدين للإجراءات التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي لتغيير معالم مدينة القدس وطمس هويتها العربية والإسلامية والمسيحية، كما شددوا على رفضهم القاطع لكل الطروحات القائلة بإنشاء القدس الكبرى أو أي حل قائم على وضعها تحت الوصاية الدولية، مشددين على أن الانتهاكات الإسرائيلية الأخيرة هي محاولة للدفع بالمنطقة إلى حرب دينية.

وطالب البيان الختامي للمؤتمر المنظمات الدولية بتحمل مسؤولياتها في حماية المعالم الأثرية في فلسطين، كما طالب الاتحاد البرلماني الدولي بإدانة ومعاقبة الكنيست الإسرائيلي لما يقوم به من إقرار قوانين عنصرية وآخرها قانون ما يسمى بالقدس الموحدة.

ودعا البيان الختامي إلى العمل مع الحكومات العربية ومنظمات المجتمع المدني لتأمين الدعم المادي لأسر الشهداء الفلسطينيين ومن هدمت بيوتهم، مقترحاً إنشاء صندوق دعم برلماني خاص بالمسجد الأقصى والقدس، كما حيا المشاركون صمود الشعب الفلسطيني عامة والمرابطين والمرابطات من أهل بيت المقدس خاصة، الذين يحمون ويذودون عن القبلة الأولى للمسلمين، وأكدوا على أن القدس بمسجدها الأقصى وجميع الأماكن المقدسة من كنائس ومساجد وأماكن تراثية هي ملك خالص للشعب الفلسطيني بناها بحضارته وجهده وماله منذ نشأة المدنية، الأمر الذي أكدته القوانين والقرارات والمنظمات المعنية بما فيها منظمة اليونسكو.

وطالب المشاركون في هذه الدورة بالضغط على إسرائيل من أجل تحرير الأسرى الفلسطينيين، وخاصة منهم من اعتقلوا واختطفوا خلال الهبّة الشعبية الأخيرة دفاعاً عن الأقصى.

وكلّف المؤتمر لجنة دعم صمود الشعب الفلسطيني المنبثقة عن الاتحاد البرلماني العربي في دورته الثالثة والعشرين برئاسة رئيس مجلس الأمة الكويتي ورؤساء برلمانات كل من المغرب والأردن وفلسطين والجزائر، بالقيام بزيارات لعدد من الدول النافذة في القرار الدولي للقاء قادتها وبرلماناتها، وذلك من أجل طرح موضوع الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة للمقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين.

وعبّر المشاركون في ختام البيان، عن اعتزازهم بمظاهر التضامن والتآلف التي تجسدت في مشاركة رجال الدين المسيحيين والكنائس التي فتحت أبوابا للمؤذنين للصلاة داخل حرمها، والتكاثف في أعمال الدفاع عن المسجد الأقصى ومواجهة الاحتلال.