-A +A
يبدو أن قطر فهمت الآن، أن الدول الأربع المقاطعة لسياساتها، مصر، والسعودية، والإمارات، والبحرين، انتهت من تقليم أظافر الدوحة وبدأت في كسر العظم، وأيقنت الآن أن الدول الأربع جادة في مطالبها ومتمسكة بموقفها تجاه شروط عودة الدوحة إلى الحضن العربي والإسلامي، ما يتوجب على حكومة تميم تنفيذ المطالب العادلة كاملة التي تضمن التصدي للإرهاب وتحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة.

ولم يكن إعلان الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، عن قوائم «إرهابية» جديدة تضم 9 كيانات و9 أشخاص، إلا مسارا مرسوما لفضح العقارب التي تحاول اللدغ من تحت الرمال الناعمة، لتنشر سمها في ظهر الخليج والجسد العربي بشكل عام.


الدول الداعية لمكافحة الإرهاب تؤكد أن التعديل القطري الأخير لقانون مكافحة الإرهاب عودة «غير كافية» للمسار الصحيح، ما يعني أنه يتطلب على حكومة تميم تقديم حسن نوايا بالانصياع للشروط العادلة والمشروعة الهادفة لتأمين المنطقة من شر قطر.

لا مفر لقطر مهما راوغت، وعليها أن تتحرك لاتخاذ الخطوات القانونية والعملية لملاحقة الأفراد والكيانات الإرهابية الواردة في قوائم الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، لتأكيد مصداقية جديتها في نبذ الإرهاب والتطرف.