بوخزيم برفقة بمختار في مقطع فيديو مسرب.
بوخزيم برفقة بمختار في مقطع فيديو مسرب.
-A +A
عبدالرحمن باوزير (جدة) A_Bawazier@
اقتحمت ليبيا «البلد الشمال الأفريقي» حزمة من التعقيدات التي أنتجت جمهورية تتبعها ألقاب عدة، وزعيماً شاباً حكم البلاد بالحديد والنار و«الهرطقة» أحياناً 42 عاماً، لتشهد ثورة شعبية جاءت من غضب عارم نما في شرقها وتحديداً بنغازي، وليتصدر إرهابيو الأمس المشهد السياسي بدعم قطري.

وتصدر إرهابيو القاعدة الذين عادوا من أفغانستان المشهد السياسي، وأضحى الإرهابي عبدالكريم بلحاج محرراً لطرابلس في أعقاب الثورة الشعبية التي أطاحت بنظام العقيد، وحصل على دعم لوجستي ومالي رهيب من الدوحة.


ولم يكن إدراج ليبيين آخرين في قوائم الإرهاب للدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب (السعودية، الإمارات، مصر، والبحرين) مستغرباً، كون إرهابيي القاعدة باتوا بمظلة سياسية تحاول الدوحة شرعنتها.

فالإرهابي الساعدي عبدالله إبراهيم بوخزيم المدرج أمس في قائمة الإرهاب للدول الأربع، قبضت عليه سلطات الأمن الليبية عام 2005، بعد سفره إلى العراق 2004، وانضمامه لتنظيم القاعدة، وعرف بالرقم 355 عند السلطات الليبية.

وبعد الثورة الليبية انخرط بوخزيم في القتال تحت لواء الإرهابي مختار بلمختار الملاحق دولياً، حتى أن القوات الليبية المسلحة عثرت بعد سيطرتها على أجدابيا العام الماضي على مقطع فيديو يظهر الإرهابي بلمختار وعددا من الأجانب برفقة ليبيين كان في مقدمتهم الساعدي بوخزيم، ويرجح إعلاميون ليبيون أن بوخزيم كلف بقيادة هجوم تشنه الجماعات الإرهابية على مدينة أجدابيا خلال مارس الجاري.

فيما انضم أحمد عبدالجليل الحسناوي (المدرج في قائمة الإرهاب في الدول الـ4) إلى سرايا بنغازي في معركة الهلال النفطي، قادماً من تنظيم «القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي» الإرهابي، وجاءت المساندة بتوجيه من «القاعدة» لدعم سرايا بنغازي المحسوبة على قطر في المشهد الليبي.