-A +A
عبدالرحمن باوزير (جدة) A_Bawazier@
في مفارقة تبدو نادرة الحدوث، يجتمع كويتيان أدرجا ضمن قائمة الإرهاب للدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب في كل شيء – تقريباً -، فرجل الدين المتطرف حامد حمد العلي أدرج أمس في قائمة الإرهاب في الدول الأربع، إلا أن أوساطا إعلامية كثيرة خلطت بينه وبين المدرج سابقاً في القائمة حامد عبدالله العلي.

ويصل التشابه بين الشخصيتين المتطرفتين حد التطابق، فكلاهما باسم حامد العلي، وخرجا في المدرسة السلفية (غير المحافظة) في الكويت، ونشطا في العمل الحركي، والرجلان متورطان في دعم فرع تنظيم القاعدة في سورية (جبهة النصرة)، والانحياز لإرهاب أبو مصعب الزرقاوي وتمجيد بن لادن والظواهري، اللافت أن حامد عبدالله العلي أكثر شهرة من حامد حمد، كون الأوساط المتشددة عرفت الأول عبر الإعلام والمنتديات، فيما اكتفى الثاني بعمله الأكاديمي والخفي.


وتعرف السلطات الكويتية جيداً الإرهابيين العلي، إذ أوقفت حامد عبدالله لمواقفه المتطرفة والمؤيدة للقاعدة، حتى أنه عرف بأحد أهم أقطاب منظري «الجهاديين» في الكويت، فيما منعت وزارة الأوقاف حامد حمد عن الخطابة، وأوقفته عدة مرات عن الإمامة، لآرائه المتطرفة التي يعلنها من على المنبر. ويحظى الإرهابي حامد حمد العلي الذي تولى منصب الأمين العام للحركة السلفية في الكويت بقبول كبير في أوساط إرهابيي القاعدة، وبعد انكفائه المؤقت، عاود الظهور عبر منصة «تويتر»، ليبلغ ذروة تحريضه عامي 2013 و2014، وحاول التوفيق بين رفاق السلاح «داعش والنصرة»، لينحاز أخيراً إلى الظواهري ويعلن تأييده لإرهابيي النصرة، لينقطع بعهدها عن التغريد.

وكانت الأمم المتحدة قد أدرجت حجاج العجمي وحامد حمد العلي على قائمة الإرهاب ضمن العقوبات المفروضة على تنظيمي «داعش» و«جبهة النصرة» الإرهابيين.