-A +A
حسين الشريف
al_sharef4@

• دائما عندما نجد أنديتنا تشارك خارجياً باسم الوطن تعاني كثيرا من تتبع خفافيش الظلام، الذين يحاولون وباستمرار ملاحقتها بهدف عرقلتها وتشويه مشاركتها، دون الأخذ بالاعتبار المهمة الوطنية.


• ومن المؤسف جدا أن أولئك العابثين بسمعة الكرة السعودية بممارساتهم غير الأخلاقية هم من مخرجات مجتمعنا الرياضي، وذلك من خلال تسريب معلومات مغلوطة أو ممارسة الضغط على المنظمين بهدف التأثير عليهم، وفي النهاية تجدهم يسيئون لأندية ورموز رياضية لا علاقة لها بذلك.

• وعندما نتحدث عن تلك الممارسات لا بد أن نعود إلى الوراء قليلاً، ونتذكر كيف مارست تلك الفئة هواياتها ضد نادي الاتحاد، عندما كان يمثل الوطن في بطولة كأس العالم للأندية، وذلك بتواتر الأخبار عن تسريب معلوماتي للجنة المنظمة في تلك البطولة أبعدت على إثرها عناصر الاتحاد الأجنبية عن المشاركة.

• ما دفعني إلى كتابة المقال وتذكري لما حصل للاتحاد في تلك البطولة، هو ما تم خلال الأيام الماضية من تكرار السيناريو نفسه مع نادي النصر المشارك في البطولة العربية الحالية المقامة في مصر، وهي البطولة «الحبية» التي تهدف إلى تجمع أبناء العرب.

• حيث لمست أن هناك ضغوطا مورست بكل أشكالها على اللجنة الفنية بالاتحاد العربي لمنع مشاركة لاعبي النصر الأجانب وسؤالهم الدائم هل سجل النصر أو ما سجل؟ إلا أن أنظمة الاتحاد العربي انتصرت في نهاية المطاف.

• هذه الممارسات التي يقوم بها خفافيش الظلام ويتناقلها بعض الإعلاميين، وربما يشارك بها بعض المحسوبين على اتحاد الكرة دون قصد، لا يمكن أن نحسبها بأي حال من الأحوال على الأندية أو مسؤوليها الرسميين، وإنما هي مخرجات طبيعية لحالة التعصب الرياضي الذي يعيشه مجتمعنا الرياضي دون يكون هناك مستفيد حقيقي لهذا العبث الذي يسيء لنا كمنظومة رياضية دون أن نشعر بذلك.

• ومن المؤسف جداً أن ما نشاهده من احتقان عبر الطرح الإعلامي المحلي احتجاجاً لمشاركة لاعبي النصر في بطولة خارجية، في الوقت الذي لا نلمسه في الإعلام المصري، برغم أن الزمالك منافس في البطولة ولا نتابعه في الإعلام المغربي ولا نجد تصريحات لمنسوبي الاتحاد اللبناني في هذا الاتجاه، مما يصيبنا بخيبة أمل في وعينا الرياضي ومفهومنا لتمثيل الوطن.

• هذه التصرفات تجعلنا نتساءل دائما إلى متى ونحن نظهر أمام الآخرين بهذه الصورة غير الجيدة عن أخلاقياتنا التنافسية؟ ومن هو المستفيد من وراء ذلك؟.. لا شك أنه لا يوجد مستفيد ولا يمكن أن نحمل عبث أولئك الخفافيش على أندية لا علاقة لها بذلك.

• فما حدث للنصر ومن قبله الاتحاد وقد يتكرر مع الهلال أو الأهلي، مع تبادل الأدوار في التنفيذ، والخاسر الأكبر هي الرياضة السعودية، فإلى متى؟