جندي عراقي يحرس جامعة الموصل أمس. (رويترز)
جندي عراقي يحرس جامعة الموصل أمس. (رويترز)
-A +A
«عكاظ»(بغداد) - OKAZ_online@
معلومة صغيرة سربتها طهران لأربيل على لسان وزير الدفاع العراقي عرفان الحيالي كادت أن تشعل فتنة سياسية وعسكرية لا تحمد عقباها، وإمعانا في الدور التآمري الإيراني والعبث في الملف العراقي وجهت العاصمة الإيرانية ضربة تحت الحزام لرئيس التحالف الشيعي الحاكم، رئيس المجلس الأعلى قادت لحدوث انشقاق كبير في المجلس.

الفتنة الكبيرة التي كادت تتحول لصدام عسكري، ما نقلته كذبا على لسان وزير الدفاع العراقي الذي يزور طهران حاليا، إذ مرر الحرس الثوري الإيراني معلومة، قال إنه حصل عليها من الوزير العراقي «بأن بغداد ستتدخل عسكريا لمنع استفتاء إقليم كردستان».


الخبر وقع كالصاعقة على أربيل التي سارعت للاستفسار من وزارة الدفاع، التي نفت أن يكون الوزير قد قال ذلك، ليتضح في النهاية أن إيران تسعى لإثارة الفتنة بين بغداد وأربيل.

وقالت وزارة الدفاع في بيان، لجلاء الموقف، إن ما قاله وزير الدفاع لأمين المجلس الأعلى للأمن القومي علي شمخاني في طهران بأن الجيش لن يسمح بفتنة جديدة وخطوات غير قانونية تهدف إلى تقسيم العراق.

غضب وزارة البيشمركة التابعة لإقليم كردستان والذي عبرت عنه، بأن زمن التهديد ولى وانتهى، امتصته وزارة الدفاع عندما كشفت أن المعلومة الإيرانية لها مآربها ولم تخرج من وزير الدفاع.

من جهة أخرى نجحت طهران في توجيه ضربة لعمار الحكيم رئيس التحالف الشيعي رئيس المجلس الإسلامي الأعلى، عندما استمالت قادة من المجلس للانقلاب على الحكيم، الذي فضل مغادرة المجلس وإنشاء كيان سياسي جديد، بعيدا عن القيادات التي تدعمها إيران والمؤمنة بولاية الفقيه والارتباط العقائدي بإيران.