-A +A
أحمد الشمراني
Ahmed_alshmrani@

• لم يقدم نفسه الزميل عدنان جستنيه شاعراً في يوم من الأيام، ولم يتحدث في هذا الجانب منذ أن عرفته حتى اليوم، وما قدمه في الفترة الأخيرة مجرد خواطر في قالب نقدي، قبلناها منه كما هي كونها تحمل رسائل نقدية في طابع فكاهي، إلا أن خواطره الأخيرة والموجهة صوب قطر أخذت بُعدا آخر، لاسيما من الجانب القطري، إذ تم تقديم الخواطر على أنها شعر والناقد الرياضي عدنان الشاعر عدنان، والهدف بلا شك غير نبيل، والسؤال هنا ليس لهم بل لمن أرادوا تصفية الحسابات مع أبي فارس، لماذا أخذتم منهم ولم تأخذوا من عدنان؛ بمعنى أن ردة فعل بعض الزملاء اعتبرتها اصطفافا مع الإعلام القطري الذي بلا شك لو لم يجد فيها ما يستفز لما منحها كل هذه المساحات في قناة الجزيرة وبرنامج الحقيقة، وفي معظم الصحف، وهذا الاهتمام أياً كان شكله ومضمونه يمثل لي كإعلامي ردة فعل، فلماذا يا زملائي الوطنيين جداً أعنتم القوم على زميل لنا أوصل رسالته على طريقته، وهي الرسالة التي كان يجب أن نقول حولها خيراً أو على الأقل نصمت، في ظل إعلام بات اليوم يستشهد بعباراتكم ضد عدنان.


• في حضوري أو حضور زملاء آخرين في البرنامج، أشهد أن ما يقوله أبو فارس من خواطر لم يلبسها رداء الشعر، بل مع كل خاطرة يردد أنا لست شاعرا، وهذه مجرد خواطر أتمنى أن تصل كما هي، لكن بعض مرضى القلوب أصروا إلا أن يتعاملوا معها على أنها شعر ووضعوها في مقارنة مع شعر فلان وفلان، وهذا في اعتقادي نسف للحقيقة وتسطيح لن أقبله، كما لم يقبله أي شخص يفرق بين الخواطر والشعر.

• عدنان في خواطره الأخيرة أصاب الهدف، وهذا هو المهم، أما ما تلاه من تعليقات وتهويمات في الإعلام القطري لا يمكن أن تهز في رأس أبي فارس شعرة.

(2)

• سنوات من الخلاف والاختلاف عشتها مع الزميل عدنان جستنيه، وربما تستمر لكنها تظل في إطارها المهني والأخلاقي، وحينما أدافع عنه اليوم فهذا واجب تمليه الزمالة والصداقة، مع إيماني التام أن خواطره لا يمكن أن ترقى إلى الشعر ولا يمكن أن أقبل أن يتم تصنيفها على أنها شعر، كما هو عدنان الذي انبح صوته في ترديد يا هو والله ماني شاعر ولا أكتب الشعر، لكن للأسف هناك من يحاكم خواطره على أنها شعر، وهذه مشكلتهم وليست مشكلة الزميل عدنان جستنية.

(3)

‏كل ليلة داعبت قلبك: حنين ؟

‏كنت فيها أموت من كثر الوله

‏ٰ‏لو تمر وجيه وأبيات: وسنين

‏أنت آخر درب لي، وأنت أوله