-A +A
أحمد الشميري (جدة) a_shmeri@
الأذرع القطرية في اليمن لم تقتصر على تنظيمي الإخوان والقاعدة الإرهابيين، بل استطاعت الدوحة أن تجد لها موطئ قدم في أقصى الشمال اليمني عند المتمردين الحوثيين وميليشياتهم الطائفية، ويؤكد زعيمان قبليان في محافظة صعدة تورط قطر بالوقوف وراء جرائم مليشيات الحوثي ضد القبائل المناوئة لها، وذلك عبر دعمها بشكل مباشر عن طريق اللجنة القطرية الموجودة في صعدة منذ 2009. وقال شيخ قبائل بني حذيفة في صعدة الشيخ صالح قروش لـ«عكاظ» إن اللجنة القطرية في منطقة ضحيان شكلت ATM للمتمردين، مشيراً إلى أن لقاءات تلك اللجنة مع زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي كانت متكررة وبشكل مباشر ولا يحتاج إلى أي مواعيد.

ويستشهد قروش بتواطؤ اللجنة مع الحوثيين قائلاً: «كانت اللجنة القطرية ترفض الاستماع لضحايا الحوثيين بل وتحاول إنقاذ المليشيات متى ما تعرضت للهزائم في أي معركة، فيما ترفض التدخل في المناطق التي يستقوي فيها الحوثيون»، لافتاً إلى أن الدوحة صرفت المليارات في دعم الحوثي تحت مسمى إعمار صعدة، مع أنها تذهب لشراء الأسلحة والمعدات للمليشيات.


وأضاف، أن «الدعم القطري تكرس في شقين رئيسيين مادي وسياسي في المحافل الدولية». من جهته، اعتبر شيخ قبائل آل عمر في وائلة الشيخ علي محمد قملان لـ«عكاظ» قطر أحد أهم الداعمين للمليشيات الحوثية طوال العقد الماضي، مؤكداً استفادة الحوثيين كثيراً من الدعم الذي كانت تقدمه الدوحة تحت مسمى إعمار صعدة.

وأشار قملان إلى أن التنسيق لم يكن قطرياً حوثياً بل كان يحظى بتغاضي المخلوع صالح نفسه، الذي كان على اطلاع بأهداف قطر المشبوهة في صعدة، مبيناً أن مكتب الإعمار الذي كانت قطر تلعب دوراً كبيراً فيه كان بإشراف من الحكومات المتعاقبة «التي شكلها المخلوع صالح بل وشكل غطاء للدعم السياسي والمادي والمعنوي الذي كان يقدم لهذه العصابات المتمردة أمام الرأي العام المحلي والدولي».