-A +A
محمد الطاير (جدة) m_altayer@
تلفظ قناة الجزيرة أنفاسها الأخيرة بعد تعرضها لضربات متتالية من المغردين السعوديين الذين فضحوا تدليسها وكذبها، خدمة لأهداف النظام القطري في تقسيم العالم العربي ونشر الثورات والتكفير والتطرف. ورغم الضخ الهائل للأموال الذي تلقته الجزيرة من النظام القطري (تؤكد مصادر أنه تجاوز 10 مليارات دولار خلال 21 عاما)، وتجنيدها لعشرات الإعلاميين المطرودين من بلدانهم والمطلوبين في قضايا متنوعة، إلا أنها فشلت في الدفاع عن نفسها أو الدولة التي تمثلها، عندما قرر الشعب السعودي تعريفهم حجمهم الطبيعي، من خلال «تويتر» فقط، بحسب المستشار في الديوان الملكي المشرف العام على مركز الدراسات والشؤون الإعلامية سعود القحطاني. ولجأ «تنظيم الحمدين» إلى حيلة أخيرة، بعد أن تكسرت كل مجاديفه الإعلامية أمام المغردين والإعلاميين السعوديين، تمثلت في تلفيق تقرير تلفزيوني للقحطاني، الذي علق على تلك الخطوة البائسة في سلسلة تغريدات، قال فيها: «خلايا عزمي المتحكمون بقناة الجزيرة يؤكدون من جديد كذبها وانهيار مهنيتها فزعموا أنني من ظهر في هذا المقطع».

وأضاف القحطاني: «الأخ الكريم الذي ظهر في المقطع الذي نشرته الجزيرة هو الأستاذ مشعل العنزي، وليس هناك عيب أنه أعاد تسجيل المقطع.. وكل من له اطلاع على إعداد التقارير التلفزيونية يعلم أن هذا أمر طبيعي. وهناك لقطات عديدة لكبار الإعلاميين الذين تم بث طلبهم لإعادة التسجيل». وأوضح القحطاني أنه «ليس غريبا أن تظهر الجزيرة بهذا المنظر البائس والكذب الفاضح، فمفتاح فهم سياسة القناة التي رسمها القائمون عليها هو الكذب على قدر الألم».


وواجهت السعودية الكثير من المؤامرات القطرية عبر إعلامها المباشر أو إعلام الظل والخلايا الإلكترونية، وتعاملت معها بصبر وحكمة على مدى أكثر من عقدين، حتى حانت ساعة الحقيقة، ودقت أجراس العقاب، وهو ما وصفه القحطاني بقوله: «اغتر القائمون على الجزيرة بصبرنا طوال السنوات الماضية ولم يعلموا أن الشعب والإعلام السعودي قادر على دك حصونهم ومساواتها بالأرض في طرفة عين.. وحين قرر الشعب السعودي إرجاعهم لحجمهم الطبيعي ومن خلال تويتر فقط، تم ذلك قبل أن يرتد لتنظيم الحمدين طرفهم». ورأى القحطاني أن «التخبط والارتباك التي ظهر بها تنظيم الحمدين والمستضعف تميم منذ أن كشر الليث السعودي عن نابه هو كشف للهر الذي يحكى انتفاخًا صولة الأسد».

وكعادته في معظم تغريداته، أبدى القحطاني تعاطفه مع الشعب القطري بعد أن أهدر النظام القطري أمواله في دعم الإرهاب، فغرد قائلا: «سرقوا مليارات الدولارات من أموال الشعب القطري الشقيق لبناء منظومتهم الإعلامية وإعلام الظل»، وهو ما دفع مغردا قطريا للرد عليه بكلمات ترحب بالرغبة السعودية في مكافحة الإرهاب وتنظيف قطر من أبواق التطرف والأقلام المأجورة، إذ أكد المغرد القطري حمد الهاجري أنهم يكنون الاحترام للقحطاني، مضيفاً «أنت تتكلم باسم كل قطري أصيل ضد من جعلوا بلادنا مأوى لكل إخواني ومطرود من بلده، نعلم مدى حبك للشعب القطري.. بارك الله فيك».

فيما اعتبر وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي الدكتور أنور قرقاش أن تقرير قناة الجزيرة الذي تناوله شخصياً، خير دليل على غياب المهنية لديها، مشيراً في تغريدة على حسابه في «تويتر» أمس (الأحد) إلى أن الجزيرة ستخرج من الأزمة الحالية قناة محلية ومنشوراً حزبياً باهتاً.