-A +A
فهيم الحامد (جدة)FAlhmaid@
سقطت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية التي تزعم بأنها صحيفة عريقة، سقطة مهنية كبرى أخيرا، من خلال نسجها لسيناريوهات واهية لا تمت للحقيقة بصلة، إذ نشرت معلومات من مصادر كاذبة تسعى لتشويه سمعة السعودية وتحاول جاهدة تزوير الحقائق في عملية انتقال السلطة السلس التي تمت في رمضان الماضي بين الأمير محمد بن نايف والأمير محمد بن سلمان، وحظيت بإعجاب العالم وببيعة شعبية سعودية في جميع أرجاء المملكة شرقها وغربها وشمالها وجنوبها.

أفردت صحيفة الـ«نيويورك تايمز» تقريرًا استندت فيه إلى معلومات داعمي الإرهاب في الخارج؛ وعلى رأسهم سعد الفقيه بأن الهويريني وضع تحت الإقامة الجبرية. وروجت بعض وسائل الإعلام القطرية الخبر ذاته وتداولته، قبل أن يقطع الأمر الملكي الشك باليقين، منصّباً الهويريني على رأس أحد أهم المناصب الأمنية في السعودية، وجاء المرسوم الملكي بإنشاء جهاز رئاسة أمن الدولة الذي يربط المؤسسات الأمنية كافة به، وتعيين عبدالعزيزالهويريني رئيساً له بمرتبة وزير، كرسالة على اختلاقات الصحيفة، وفي نفس الوقت جاء تنصيب الهويريني وهو القيادي الأمني صاحب التجربة التراكمية في مكانه المناسب باعتباره عمل بجد ووضع لمساته الكبيرة على منظومة المؤسسة الأمنية السعودية ونجح باقتدار في جميع مهماته التي أسندت إليه، ولعب دورا إستراتيجيا في كسر ظهر الإرهاب.


ولأن القيادة السعودية تقدر أبناءها المخلصين، قامت بتعيين الهويريني رئيسًا لجهاز أمن الدولة الجديد ليعمل على إعادة ترتيب منظومة الأمن السعودية، إذ يعكف حاليا لإعداد خريطة الطريق للجهاز الجديد، خصوصا أن الهويريني من الضباط السعوديين الذين أثبتوا جدارتهم في حماية أمن الدولة، من خلال إدارته السابقة للمديرية العامة للمباحث العامة، إذ حقق إنجازات كبيرة في الكشف عن دور بعض المنظمات والدول الخارجية في الإضرار بأمن المملكة.

ويملك الهويريني تجربة تراكمية عتيدة من خلال موقعه مديراً للمباحث العامة، ويضاف إليه منصب رئيس جهاز أمن الدولة، ليصبح بمثابة جهاز أمني جديد يمنحه قدرة أكبر على تحقيق إستراتيجية التنسيق الفعال والمجدي أمام تحديات تنمو سريعاً وتتطلب يقظة يوفرها ويضمنها الجهاز والتوجه الجديد لمنظومة الأمن الوطني الشامل. وسيكون جهاز أمن الدولة الجهاز الأكثر فعالية لتفكيك منظومة الإرهاب عبر إستراتيجية متماسكة، تجعل منه خط الدفاع الأول بنجاحه في ملاحقة فلول الإرهابيين والقضاء عليهم.

الهويريني بفكره الإستراتيجي الأمني وبتوجيهات القيادة سيعمل على لجم الإرهاب واجتثاث الخلايا الإرهابية.

هذه هي السعودية ذات الشفافية العالية التي تقدر أبناءها، وهذه هي الصحف الغربية التي جبلت على التخريب وتحقيق أجندات الدول الداعمة للإرهاب.