-A +A
خالد السليمان
مع نجاح الأجهزة الأمنية مؤخرا في القضاء على العديد من الإرهابيين الذين ارتكبوا جرائمهم في القطيف، كان لافتا أن الإرهابيين القتلى في السعودية، والمآتم في إيران، ما يعكس الترابط الوثيق تنظيميا وفكريا وعاطفيا بين إيران وهذه العصابات الإرهابية!

وإذا كانت المملكة قد برهنت مرارا على أن معركتها مع الإرهاب أيا كانت هويته وأهدافه معركة لا تقبل القسمة ولا تحتمل التساهل، فإنه من المؤسف أن يقع بعض شباب الوطن في وهم قدرتهم على تحقيق أهداف الإرهاب، والتحول إلى حطب يشعل به أعداء وطنهم نيران حروبهم، أو يكونون سهام العدو التي يوجهها نحو صدر الوطن أو خناجره التي يغرسها في ظهره!


وفي كل مرة تنشر فيها صور شباب سعوديين في أعمار الزهور غرقوا في بحر دماء الأبرياء تحت راية الإرهاب والخيانة، أشعر بالحزن العميق؛ لأن هذه العقول والسواعد كان يمكن أن تسهم في بناء وطنها وازدهار مجتمعها بدلا من هدمه وتقويض أركانه!

وبقدر حزني على أسر ضحايا الإرهاب ومواساتي لهم، أشعر بالحزن على أسر الإرهابيين وأواسيهم، فخسارتهم مضاعفة!