-A +A
محمد الأكلبي (جدة) awsq5@
شاشة التلقين أو وحدة الإيعاز الآلي للقراءة التي يستخدمها المذيعون التلفزيونيون يبدو أنها لم تكن حلا مجديا لمواراة ارتباك أمير دولة قطر تميم بن حمد بعد خطابه الذي ارتدى جلباب الارتباك والتناقضات فأخذ نظرية «الزنبرك» إذا يتجه تارة للاتهام والتصعيد، وتارة أخرى للاستعطاف والمظلومية بملامح اعترتها حالة من التردد والقلق ممزوجة بنظرات يملؤها الاستعطاف تختبئ خلف قناع ادعاء القوة وعدم التأثر بالمقاطعة.

ولم تكن وحدة التلقين أجهزة التصوير فحسب، بل يرى سياسيون أنها طالت حتى نص الخطاب؛ فوصفه المستشار بالديوان الملكي سعود القحطاني عبر تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) خطابه: ‏ بأنه «كلمة إنشائية أعدها عزمي بشارة لتميم».


وأضاف القحطاني «لو كتبها طالب بالمرحلة المتوسطة في حصة التعبير لرسب ولو طلب بثها بإذاعة صوت العرب بالخمسينات لرفضت بثها». ويؤكد محلل الشخصيات الدكتور خالد الغامدي لـ«عكاظ» أن لغة جسد أمير قطر تدل على حالة من الارتباك والقلق وتوضح حالة تميم الجسدية أنه أعاد نص الخطاب لأكثر من مرة.

وتابع الغامدي «ارتسمت على نظرات أمير الدوحة حالة من الخمول قد تشخص وجود ضغوط نفسية قاسية يمر بها ويحاول أن يخفيها، وحتى عندما تحدث عن الوقفة الشعبية معه والتفاف القطريين حوله أشارت حركات جسدة إلى حالة من عدم الثقة».