تغريدة القويز التي حذر فيها من البحث عن «التدبيلة»
تغريدة القويز التي حذر فيها من البحث عن «التدبيلة»
-A +A
عبدالرحمن المصباحي (جدة) @sobhe90
قبل 3 ساعات من تعيينه في منصبه الجديد حذر رئيس هيئة السوق المالية محمد القويز من خطورة الانجراف والسعي وراء مضاعفة رأس المال «التدبيلة»، التي كانت لها عواقب وخيمة بضياع أموال العديد من المتداولين الباحثين عن مضاعفة رؤوس أموالهم خلال فترة وجيزة، في إشارة واضحة لمدى خطورتها في أسواق الأسهم.

وأشار القويز في تغريدته التي أطلقها على حسابه الشخصي في «تويتر»، عبر وسم #للنجاح_في_الاستثمار، أن النجاح في أسواق المال يتم عبر الاستثمار، بقوله: «اسعى لعوائد معقولة على المدى الطويل، فقليل مستمر خير من كثير منقطع».


ورفع القويز شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز بمناسبة صدور الأمر الملكي الكريم بتعيينه رئيساً لمجلس هيئة السوق المالية.

وأعرب القويز عن عظيم امتنانه لهذه الثقة الملكية الغالية، داعياً الله أن يكون عند حسن ظن ولاة الأمر وأن يعينه على بذل كل ما يستطيع لخدمة الوطن، مؤكدا أن الهيئة ستواصل العمل بجهود فريقها وأعضاء مجلس إدارتها لتحقيق تطلعات القيادة لتطوير السوق المالية وتحقيق رؤية المملكة 2030.

وعن التحديات التي تواجه الرئيس الجديد لهيئة السوق المالية، طالب مختصون بتعزيز الثقة في الإصلاحات الجارية بأسواق الأسهم، لاستقطاب المزيد من الاستثمارات في إطار رؤية 2030.

وشدد عضو جمعية الاقتصاد السعودي عبدالإله مؤمنة على أهمية مواصلة سوق الأسهم حالة الزخم التي يعيشها منذ الإعلان عن انضمامه لقائمة المراقبة بمؤشر مورجان ستانلي، مشدداً على ضرورة إطلاق حملة للتوعية بالاستثمار طويل المدى في سوق الأسهم والحد من المضاربات العشوائية التي عانى منها السوق لسنوات طويلة.

وأشار إلى ضرورة تعزيز الاستثمار الواعي في سوق الأسهم، استنادا إلى نتائج الشركات وليس الشائعات التي يطلقها بعض المغردين ممن لهم أهداف أخرى، أو جهل بأسواق المال، مؤكدا أن التحسن في أسواق الأسهم مرهون بالنشاط الاقتصادي وعودة أسعار النفط إلى الطريق الصحيح، مع وجود سيولة جيدة مرهونة بالإنفاق الحكومي المتوقع أن يزدهر خلال النصف الثاني من العام الحالي.

من جهته، أكد المستشار المالي مصطفى تميرك أن تعزيز الإصلاحات في أسواق الأسهم يستقطب المزيد من الشركات الأجنبية في المرحلة القادمة، خصوصا أن السوق السعودية تعد الأكبر حجما في منطقة الشرق الأوسط بقيمة سوقية تزيد على 1.6 ترليون ريال.

تميرك بين أن سوق الأسهم بحاجة إلى تعزيز معايير الحوكمة والشفافية في الفترة القادمة، في ظل قرب الانضمام إلى مؤشر الأسواق الناشئة، وطالب بضرورة المضي قدما في مسيرة الإصلاحات لتعميق القطاعات في السوق وتشجيع الشركات العائلية للتحول إلى مساهمة، مؤكدا أن هذا النهج من شأنه أن يدعم السيولة مستقبلا.