شهد معرض الخط العربي إقبالاً كثيفاً من زوار سوق عكاظ.     (عكاظ)
شهد معرض الخط العربي إقبالاً كثيفاً من زوار سوق عكاظ. (عكاظ)
-A +A
سهى العرابي (الطائف) okaz_culture@
شهد معرض الخط العربي بسوق عكاظ التاريخي لهذا العام 1438 غياب الخطاطين السعوديين المشاركين في مسابقة الخط العربي لهذا العام، وكانت اللوحات المشاركة 22 لوحة لأسماء عربية وغير عربية؛ إذ فاز بالمسابقة ثلاثة خطاطين من خارج المملكة العربية السعودية، وذلك لصعوبة الشروط وقلة الوقت للوحات المطلوبة. وقال المشرف على المعرض سفر العمري إن المعرض يحمل 22 لوحة مشاركة لأربعة خطوط، وهو خطوط: الرقعة والفارسي والديوان والثلث، وكان على كل مشارك تقديم أربع لوحات بهذه الخطوط، مضيفاً أنه بعد التحكيم والفوز يتم عمل الإخراج للوحات المعروضة، وتكون هي الأصلية على ورق طبيعي الورق المقوى وهو ورق معدوم في بعض الدول؛ لأنه صناعة يدوية وحسب المواصفات.

وذكر العمري أن سبب عدم وجود أسماء خطاطين سعوديين قد يعود إلى صعوبة الشروط وضيق وقت موعد التسليم للجنة التحكيم، مشيراً إلى أن خيمة الخط العربي تقيم طيلة أيام المهرجان ورش عمل تفاعلية لزوار سوق عكاظ وذلك لأهمية الخط العربي للأجيال القادمة. ويرى العمري أنه من خلال الورش التفاعلية اكتشفنا مواهب وإبداعات لدى الزوار، كان آخرها لطفلة (11 عاما)، طلبت من أحد الخطاطين أن يخط اسمها ولكن صدمنا بجمال خطها، قائلاً «على المدارس والآباء والأمهات الاهتمام بتعليم أبنائهم الخط العربي؛ لأن الخط ينمو بالاستمرار، ويتلاشى بالترك، وذلك لأن الخط يعكس شخصية الإنسان».


فيما نفى عميد الخطاطين السعوديين ناصر الميموني سبب غياب الخطاطين السعوديين بأنه نتيجة لصعوبة الشروط، فالخطاطون السعوديون يملكون قدرات مميزة وموفقة، لكنه أرجع عزوفهم عن المشاركة إلى سبب عدم قناعتهم بالمشاركة، وكذلك لضيق الوقت بسبب الإعلان المتأخر للمسابقة. وقال الميموني إنه يؤسفنا هذا العام عدم وجود أسماء للخطاطين السعوديين في خيمة الخط العربي المقامة بسوق عكاظ التاريخي الحادي عشر لهذا العام، إذ اقتصرت الأسماء المشاركة على خطاطين عرب وغير عرب من مصر وسورية وماليزيا وبنغلاديش وغيرها. وقال الميموني «أملي في الخطاطين بالمشاركة العام القادم والأعوام التي تليه، وسأحثهم على ذلك، لأننا نملك خطاطين مميزين في جميع مناطق المملكة، أما بالنسبة لخيمة الخط العربي فإنها تحمل لوحات رائعة مكتوبة بقواعد اللغة العربية، وهي ما يقارب 22 لوحة تميزت بعد تحكيمها».