-A +A
«عكاظ» (إسطنبول)
انتفضت مناطق الشمال السوري الخاضعة لسيطرة الفصائل الإسلامية وجبهة تحرير الشام (النصرة سابقا) أمس (الأربعاء)، ضد وجود تنظيم القاعدة، فيما ردد متظاهرون «تسقط جبهة النصرة».

يأتي ذلك، بعد اشتباكات عنيفة بين فصيل أحرار الشام، الحليف السابق لجبهة النصرة والتنظيم، إثر تمادي النصرة بممارساتها في مناطق الشمال السوري. وفي إطار الاشتباكات بين الأحرار والنصرة، قضى خمسة أشخاص على الأقل وجرح آخرون في انفجار سيارة مفخخة قرب مقر تابع لـ«حركة أحرار الشام» في مدينة «أرمناز» بريف إدلب.


وقال ناشطون سوريون إن حصيلة ضحايا الانفجار هي خمسة أشخاص و10 جرحى إصاباتهم متنوعة، مؤكدين أن الانفجار امتداد لما يجري من اقتتال بين الحركة والنصرة في عموم مناطق إدلب، مشيرين إلى أن النصرة بدأت بحملة تصفيات للشخصيات العسكرية المعتدلة في المناطق الشمالية.

من جهته، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مقاتلين من الجانبين شاركا في اشتباكات في مختلف أنحاء المحافظة الشمالية الغربية، أدت إلى مقتل 11 مقاتلا وثلاثة مدنيين خلال الساعات الـ24 الماضية. وأكد مدير المرصد رامي عبدالرحمن أن «هذه أعنف اشتباكات تجري بين أحرار الشام وتحرير الشام وأكثرها انتشارا».

وأضاف أن «الاشتباكات تتواصل في مختلف مناطق المحافظة، وتتغير السلطة على الأراضي باستمرار.. إنها معركة وجودية».