-A +A
علي الرباعي (الطائف) Al_Arobai@
تطلع عدد من ضيوف سوق عكاظ هذا العام إلى تصاعد مؤشر نجاح الفعاليات ليبلغ مرتبة عالمية بين المهرجانات والملتقيات السنوية، ويرى الروائي عبدالعزيز الصقعبي أن اختيار فرق عمل متخصصة في التسويق وإدارة السوق واللجنة الثقافية يؤهل السوق للوصول للعالمية في ظل المتاح وما يبذل من أسباب النجاح. فيما يذهب الإعلامي ناصر الدعجاني إلى أن تدريب فرق العمل المشرفة على السوق وتأهيلها معرفياً ومهنياً مدعاة لتحقيق المزيد من النجاحات، فيما دعا الشاعر سعد الهمزاني إلى تبني هيئة السياحة لمشروع قرية سوق عكاظ التراثية، وتضم الفنادق والقاعات ومواقع للباعة، مؤملاً أن يرتقي الفعل الثقافي إلى مستوى التطلعات من خلال تولي مثقفين إعداد البرنامج الثقافي بعيداً عن المجاملات، كون عكاظ ليس مهرجانا للفرجة والتسلية فقط، بل للتعبير عن الإنسان والمكان. مشيراً إلى أنه في ظل وجود أنظمة وتشريعات لن يقع أي محاذير، ولن يتجرأ أي فرد على ارتكاب مخالفات.

فيما يرى الكاتب فالح العنزي إمكانية ربط سوق عكاظ بالعمرة والزيارة من خلال عرض سياحي تقدمه السوق لكل النخب في البلدان العربية، وتسوق بأسعار مغرية بالجذب ما يتحقق معه حضور السوق وزيارة الديار المقدسة بحكم القرب المكاني.


وتحفظ الشاعر جاسم الصحيح على آلية منح جائزة شاعر عكاظ لشعراء ليس لهم تجربة شعرية كبيرة، وطالب بأمانة عربية للجائزة، كونها الواجهة الحضارية الأولى لتاريخ السوق، وحاضره ومستقبله، مبدياً أسفه أن يساوي من يمنح الجائزة اليوم بين تجربة شاعر تمتد لخمسين عاماً وتجربة جديدة لم يتجاوز شاعرها السنة الأولى شعراً. ويرى الشاعر إبراهيم مفتاح أن مهرجان سوق عكاظ تطور بفعل إشراك التقنية، واستثمار الإمكانات العصرية، ودعا إلى منح الشعراء فرصة إلقاء الشعر في الحفلة الرئيسية، وتقليدهم البردة على المسرح من مسؤول الحفلة، وعلّق آمالاً على هيئة السياحة في النهوض بالتجديد، ودعوة شعراء ومفكرين ومثقفين عالميين للمشاركة والتفاعل مع النخب السعودية.

فيما يعتقد المسرحي فهد ردة الحارثي أن «السوق» قد استهلك نفسه تماماً في صيغة الماضي في كل دوراته السابقة حتى وإن حاول الخروج بشكل ما، فهو خروج خجول، وتمنى الحارثي أن يتوقف البحث عن النابعة وقس بن ساعدة وعنترة، وأن ننطلق من الدورة القادمة للسوق خلف عكاظ جديد معاصر في أنشطته وفعله وحركته وحراكة، مؤملاً أن تسند الأمور كاملة لمن يستطيعها، فالنشاط الفني يذهب لجمعية الثقافة والفنون، والثقافي يذهب للنادي الأدبي، والسياحي لهيئة السياحة، والعلمي لجامعة الطائف، وهكذا.، وتطلع الحارثي إلى أن يتم فور نهاية برامج سوق هذا العام حصر المشكلات الكثيرة التي وقعت في التنظيم لتلافي هذا القصور في الدورة القادمة، وما أجمل لو تم تكوين هيئة خاصة بالسوق تتولى إدارته بعيداً عن تداخل اللجان وإلقاء المسؤولية على بعضها البعض.