آلية للشرطة العسكرية تنتشر في أحد شوارع تعز أمس، للمرة الأولى منذ الانقلاب. (متداولة)
آلية للشرطة العسكرية تنتشر في أحد شوارع تعز أمس، للمرة الأولى منذ الانقلاب. (متداولة)
-A +A
أحمد الشميري (جدة)a_shmeri@
اتهم رئيس الوزراء اليمني أحمد بن دغر، إيران بدعم الانقلابيين لممارسة الإجرام في حق اليمن وتدمير نسيجه الاجتماعي، داعياً في كلمة ألقاها في حفلة نظمتها وزارة الثقافة في عدن أمس (السبت)، الانقلابيين إلى العودة إلى رشدهم، والانصياع للحلول السلمية وفقا للمرجعيات المتفق عليها. وأكد ابن دغر، أن حكومته تبحث عن يمن متصالح مع محيطه العربي والخليجي على وجه الخصوص، مضيفا أن الميليشيات الانقلابية لا تزال تفرض الحرب وترفض الانصياع لصوت العقل وداعي السلام. وقال رئيس الحكومة: سنعيد بناء كل ما دمره الحوثيون وصالح في عدن ولحج وأبين والضالع وكل أنحاء اليمن وسنتغلب على خلافاتنا وسنتجاوزها إن لم يجنح طرف منا لممارسة العنف وإقصاء الآخرين. في غضون ذلك، كشف مسؤولون عسكريون تحويل الميليشيات الانقلابية المدارس في منطقة المحجزرة بمديرية صرواح غرب مأرب إلى مصانع لصناعة المتفجرات والألغام الفردية. وأوضح رئيس شعبة الهندسة العسكرية في المنطقة الثالثة العقيد صالح طريق، أن الجيش ضبط كميات من المواد الأولية لصناعة الألغام في مدرسة نجران في صرواح ومئات من العبوات الناسفة بعد عملية تحريرها، مضيفا أن الفريق الهندسي نزع نحو ٤٥٠٠ لغم من منطقة المخدرة المحررة قبل أسابيع، كما طهر مساحة خمسة كيلومترات من المنطقة التي تتجاوز مساحتها ٢٥ كيلومترا مربعا.

وذكر طريق أن الميليشيات زرعت 16 ألف لغم أرضي حول محافظة مأرب قبل انسحابها. من جهة أخرى، أشار عسكريون يمنيون إلى أن الميليشيات الانقلابية تستعين بخبراء من الحرس الثوري الإيراني و«حزب الله»، لتدريب عناصرها على كيفية تصنيع الألغام والعبوات الناسفة محليا، وتحويلها إلى سلاح عشوائي فتاك يقتل أكبر عدد ممكن من الأبرياء.