المصلون أثناء خطبة الجمعة بالمسجد الحرام أمس.  (واس)
المصلون أثناء خطبة الجمعة بالمسجد الحرام أمس. (واس)




الغامدي أثناء إلقاء خطبة الجمعة أمس.
الغامدي أثناء إلقاء خطبة الجمعة أمس.
-A +A
«عكاظ» (مكة المكرمة)OKAZ_online@
أكد إمام وخطيب المسجد الحرام الدكتور خالد بن علي الغامدي، أن من أشد الأزمات التي تمر بها الأمة المسلمة اليوم أزمة ضعف التمسك بالأخلاق الكريمة والشمائل الرفيعة، لافتاً إلى أن الإسلام دين أخلاق وسلوك ومعاملة، مشدّداً على أن لأهل المروءات من الحكام والعلماء والفضلاء وصالحي المسلمين مكانتهم ومنزلتهم، ولا يجوز أن تُهدر فضائلهم أو تُطمس من مناقبهم لزلة قدم أو كبوة جواد، مشيراً إلى أن المروءة ترفع صاحبها وتزكيه. وقال في خطبة الجمعة أمس بالمسجد الحرام: «إن من أعظم مقاصد بعثة المصطفى صلى الله عليه وسلم أن يتمم مكارم الأخلاق وصالح الآداب، وتُنشأَ في الأمة النماذج الأخلاقية الراقية، والمُثل والآداب السامية التي تكفل الحياة الكريمة والسعادة والعزة للفرد والجماعة»، وبيّن أن من أعظم الأصول الجامعة المانعة أصل عظيم يجتمع تحته ما تفرق، وينتظم في سلكه ما تشعب ألا وهو المروءة، منهج الخيرات، وملتقى الآداب.

وبيّن أن المروءة هي أصل كل خير وشرف وفلاح، وهي هيئة راسخة تحمل صاحبها على الاتصاف بصفات الجمال والنقاء والطهر والعفاف والكرم، كما أن المروءة هي خلق النفس الأبية الكريمة، وعنوان الشخصية الشريفة العزيزة التي لا ترضى بالدنس والدناءة، وتأنف من الذل والمهانة، وترتفع عن حياة العبث واللهو والسخف.