زارع
زارع
-A +A
نبيل حاتم زارع
يوجد في السعودية 16 ناديا أدبياً بمختلف مناطق المملكة، ويضم كل ناد 10 أعضاء مجلس إدارة منتخبين، يعني 160 شخصا يعملون رسمياً بالحقل الثقافي (ذكور/‏إناث)، وبالطبع هناك جمعية عمومية، وجميع الأندية تلقى الدعم من وزارة الثقافة والإعلام من الناحية المالية، إذ لها إعانة سنوية. وأتمنى أن تبادر وزارة الثقافة والإعلام بتنفيذ جائزة لأفضل ناد أدبي، بحيث تكون عاملا يساعد على التنافس بينها، وتحفز أعضاء مجالس الإدارة على تقديم عمل ثقافي يليق بمكانة المملكة، وبمكانة كل منطقة، إضافة إلى أن الجائزة في تصوري ستكون أحد عناصر الجذب للأندية، بحيث تلفت نظر سكان المنطقة بأن النادي يسير في المسار الصحيح. ومن فوائد الجائزة أنها تبرز النادي الذي يعمل من الذي لا يعمل؛ لأنه ليس من المعقول أن يتساوى ناد نرى نشاطاته عبر وسائل الإعلام بارزة ولافتة، وناد آخر لا تكاد تسمع له صوتا! وبالتالي يحظى أعضاء مجلس الإدارة النادي (الصامت) بنفس امتيازات النادي (النشط)، من مكافآت مالية للاجتماعات وغيرها، ويصبح وجوده في النادي مجرد خارج دوام بعد المغرب يقضي فيه وقته مثل المركاز! ويجب أن تشكل لجنة دائمة من خلال إدارة الأندية الأدبية لمتابعة ورصد الأنشطة والإصدارات وما تقدمه، وبالتالي تكون هناك معايير تمنح على أساسها الجائزة، بحيث تقام لها حفلة تكريم في نهاية الموسم، برعاية وحضور وزير الثقافة والإعلام، إضافة إلى منح النادي المتميز زيادة في الدعم المالي، وتكون له الأفضلية في حضور المشاركات الخارجية والداخلية، وتمثيل أعضائه بالمناسبات الرسمية؛ لأنه جدير بهم التقدير، لأنهم أسهموا في خلق حراك ثقافي بالمنطقة استحقوا بموجبه التكريم.

وأتصور أن تخصيص جائزة سنوية سيساهم في قطع الشائعات والإساءات للأندية الأدبية بأنها لا تعمل، وليس لها دور، وربما البعض يتهم من خلال ما يراه في منطقته (طبعاً أنا أتحدث عن المهتم بنشاطات الأندية). وأتصور أن الجائزة ستشجع أعضاء مجلس الإدارة على الإنجاز، بدلا من الانشغال للفوز في الانتخابات!


nzaree@saudia.com