-A +A
واس (نيويورك)
أكدت الجمهورية اليمنية أن استحقاقات السلام في البلاد والقائمة على ‏المرجعيات الثلاث المتفق عليها محلياً وإقليمياً ودولياً ‏أصبحت أكثر الحاحاً من أي وقت مضى، لافتة النظر إلى أن تلك المرجعيات ‏كانت وما تزال المحرك الرئيس لجهود الأمم المتحدة ‏ومبعوثها الخاص إلى اليمن والمدعومة من قبلها لتحقيق انفراجة من أجل السلام.

جاء ذلك في كلمة الجمهورية اليمنية التي ألقاها مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة السفير خالد اليماني، أمام مجلس ‏الأمن في جلسة الإحاطة المفتوحة حول الحالة في ‏الشرق الأوسط الليلة الماضية.


وقال وفقا لما أوردته وكالة الأنباء اليمنية: "إن الحكومة اليمنية ما زالت مستعدة ‏لتقديم التنازلات مهما كانت صعوبتها من أجل ‏السلام الذي يستحقه الشعب اليمني".‏

وعلى صعيد الأوضاع الإنسانية، أكد اليماني ‏أن بلاده تواجه أوضاعاً إنسانية وصحية غاية في ‏الخطورة والتعقيد، بعد مرور قرابة العامين والنصف ‏من الانقلاب الدموي الذي قادته ميليشيا الحوثي ‏بالتحالف مع المخلوع صالح، وبدعم من إيران الدولة ‏الراعية للإرهاب في العالم.

وأضاف: "إن ‏الوضع الإنساني والصحي والبيئي في المناطق الواقعة ‏تحت سيطرة الانقلابيين يزداد تعقيداً مع تفشي وباء ‏الكوليرا، الذي بات يحصد أرواح مئات اليمنيين".

ولفت مندوب اليمن لدى الأمم المتحدة الانتباه، إلى أن الميليشيات ترفض التعاون ‏مع مناشدات المجتمع الدولي والجهود المكثفة التي يبذلها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، ومنظمة الصحة العالمية ومكتب الشؤون الإنسانية ‏وبرنامج الغذاء العالمي، لإدخال اللقاحات وتنفيذ العمليات الخاصة بمكافحة ‏المرض في المناطق الخاضعة لنفوذها، مؤكداً أن ‏الميليشيات تصر على معاقبة الشعب اليمني في ابتزاز ‏خطير وتوهمهم أن تعظيم الكوارث الإنسانية ‏والصحية سيدفع المجتمع الدولي إلى فرض حل يقدم ‏التنازلات السياسية لها.

وجدد التأكيد ‏على أن المعالجة الحقيقية والفعالة والمستدامة للأوضاع ‏في اليمن تكمن في إنهاء أسباب الانقلاب على الدولة ‏وعلى التوافق السياسي الوطني، وعودة الشرعية ‏ومؤسسات الدولة وتطبيع الحياة، من خلال عملية السلام ‏التي تنهي اختطاف الدولة من قبل ميليشيا طهران ‏وأذرعها الإرهابية في المنطقة، داعياً في الوقت ذاته المجتمع الدولي ‏إلى ممارسة الضغط على الانقلابيين للعودة إلى ‏محادثات السلام، والانخراط بصدق واستعداد حقيقي ‏لتقديم التنازلات من أجل اليمن.