-A +A
«عكاظ» (جدة) Okaz_online@
لم يكن التغيير في القيادة القطرية في عام 2013 «قلباً لصفحة جديدة» كما صوره الإعلام القطري. فقد وجد الأمير الشاب تميم بن حمد آل ثاني نفسه مكبلاً بسياسات والده الأمير السابق حمد بن خليفة آل ثاني الذي أغضبت سياساته جيران قطر، وجعلت الدوحة عاصمة للمنبوذين والمتطرفين، وعلى رأسهم قادة الإخوان المسلمين. وجاء قطع العلاقات مع قطر في 5 يونيو الماضي ليؤكد أن الخيوط لا تزال بيد الأب، وأن الابن ضحية سياسات والده. ولكن سياسات الأمير الأب أثبتت فشلها، إذ لم تتحول الدوحة مركزاً للدبلوماسية العالمية كما أراد لها. كما أنها لم تستفد شيئاً من حشد شذاذ الآفاق، من قادة الإخوان وحماس وحزب الله ومتطرفي ليبيا، بل تضررت. ولعل أبرز ضرر هو ما تشهده قطر من عزلة ومقاطعة حالياً. ويضع ذلك الأمير الشاب في وضع محرج جداً، فهو عاجز عن إرضاء جيرانه والأسرة الدولية لأنه لا يمكن المساس بسياسات والده. وكان رئيس وزراء الأمير الأب حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني قال في مقابلة مع تشارلي روز بثت في مايو 2014 ما يأتي نصاً: «ما حدث في قطر هو أن السلطة تحولت إلى الابن بينما لا يزال الأب قوياً»!