محمد ربيع
محمد ربيع




فهد الخليوي
فهد الخليوي




أحمد الدويحي
أحمد الدويحي
-A +A
«عكاظ» (جدة) okaz_culture@
في ظل بدء العد التنازلي لإقامة مهرجان سوق عكاظ في دورته الحادية عشرة تعالت أصوات مثقفين لتعلن تحفظها على آلية الدعوات التي وصلتها في الرابع من شهر شوال دون ذكر للاستضافة أو السكن، إذ جاء نص الدعوة «يطيب لنا دعوتكم إلى حضور حفل الافتتاح والفعاليات التراثية والثقافية المصاحبة»، ولم تشر الدعوة إلى آلية الاستقبال ولا مقر الإقامة ما أوقع مثقفين في الحرج والتردد في الحضور.

ويؤكد الروائي أحمد الدويحي أنه أبدى موافقته بتلبية دعوة سوق عكاظ إلا أنه حتى ظهر أمس لم تصله التذاكر وطلب منه المنسقون أن ينتظرها، موضحاً أنه لن يتمكن من الحضور في حال تأخرت تذاكر السفر كونه يترتب على السفر التزامات عدة.


فيما عبّر القاص فهد الخليوي عن دهشته أن يدعى مثقف أمضى جل حياته في خدمة وطنه كاتباً ومنافحاً وداعياً إلى القيم الوطنية ليُفاجأ بأنه مدعو كبقية الناس وعامتهم، مشيراً إلى أنه ولأول مرة يتلقى دعوة دون توفير تذاكر سفر ولا تأمين سكن، وعدّ ذلك متنافياً مع إمكانات هيئة السياحة والتراث الوطني التي يفترض أنها مؤهلة لاستقبال ملايين السياح والمصطافين لأشهر ناهيك عن دعوة 200 مثقف لمدة أسبوع، مؤملاً أن تصل الرسالة للقائمين على السوق وأن يعلم مسؤولوها أن هناك خللاً يستدعي معالجته كون مهمات الإشراف على السوق انتقلت من إمارة منطقة مكة إلى هيئة السياحة، معرباً عن أسفه أن المنسقين للمهرجان أشعروه بأن من يسكن في جدة ومكة والطائف والباحة لا حق لهم في التذاكر ولا السكن علماً بأن الدعوة تنص على حضور حفلة الافتتاح والفعاليات المصاحبة.

وتساءل المؤرخ محمد ربيع الغامدي عن سر دعوته للمشاركة في خيمة الرواة دون تأمين سكن أو تذاكر، وكشف لـ«عكاظ» أنه تواصل على الواتساب مع موظفة توزيع الدعوات فقالت له «أنتم في الباحة قريبين ما لكم لا سكن ولا تذاكر»، موضحاً أن هذا يتنافى مع منهج وآلية التعامل مع المثقف المشارك في فعاليات السوق.

من جهته، عزا المشرف على دعوات سوق عكاظ عبدالكريم الفالح عدم الالتزام بالإسكان والتذاكر إلى تأخر بعض المثقفين في الرد بالموافقة على المشاركة، مشيراً إلى أن تعديل موعد إجازة رمضان وتمديد إجازة عيد الفطر أسهمت في ربكة غير مقصودة، مؤكداً لـ«عكاظ» اجتهادهم في تأمين الحجوزات والإسكان حسب الإمكان، كونهم دخلوا في سباق مع الزمن في ظل احتشاد المصطافين وتوافدهم على مدينة الطائف ما رفع نسبة إشغال الفنادق، ووعد بتلافي ما يقع من قصور متوقع كونه العام الأول للهيئة مع سوق عكاظ.

يذكر أن فعاليات سوق عكاظ لهذا العام تنوعت ما بين الفني والثقافي والفلكلوري والأكاديمي، إذ تقام في قاعة فهد ردة للفنون بجمعية الثقافة والفنون بالطائف مسابقة عكاظ للإبداع المسرحي، فيما تقدم خمس ورش منها ورشة (الشعر وعروضه والخط والحرف والفن التشكيلي)، ويشارك فيها كل من، وفيق عمر الدليل، عبدالعظيم الضامن، فيصل الخديدي، وورشة (الحرف والصناعات اليدوية الدولية) بمشاركة لؤي سعيد رمضان عبدالهادي، عمر العيسى، أسماء البشر، وورشة (جرب حرفتي) وورشة (الخط العربي) يشارك بها كل من الخطاطين ماجد الشنقيطي وفهد الذويبي، إضافة لورشة (العروض والقافية الشعرية) بمشاركة كل من الدكتور عبدالعزيز الطلحي والدكتور عبدالله منصور المالك، فيما يتنافس 17 مشاركاً في مسابقة خطيب أطفال عكاظ، فيما تقام في جامعة الطائف يوم الخميس أمسية شعرية لشعراء عكاظ (محمد التركي، وأحمد سيد نبوي، وجاسم الصحيح، وسلطان السبهان، وليلى الأحمدي) ويديرها أحمد إبراهيم البوق.

يشارك فيها عايض الزهراني، موسى الحالول، معجب العدواني، أحلام الوصيفر، غازي القثامي، فيما يتناول كل من علي الدميني، فوزية أبو خالد، أحمد قران الزهراني، وحسن المطروشي، أحمد الهلالي تجاربهم الشعرية من خلال شهادات، ومن ضمن الفعاليات محاضرة الأدب الشعبي وثيقة تاريخية، يشارك فيها هيفاء الجهني، محمد ربيع الغامدي، محمد العرفج، ونايف البراق، ويعقبها محاضرة البرامج الإعلامية الثقافية في خدمة الثقافة العربية يشارك فيها جمعان الكرت، ناهد باشطح، قينان الغامدي، سكينة المشيخص، خالد قماش.

فيما يحضر أبو الفنون عبر سبعة عروض مسرحية منها مسرحية (الحقيبة) لنادي المسرح جامعة الملك فيصل في الأحساء، (ثقوب) فرقة نادي طيبة المسرحي، (جنون بشر) فرقة أرين المسرحية، (تشابك) فرقة الوطن المسرحية، (غمام) نادي المسرح في جامعة الملك خالد، (نعش) نادي المسرح في جامعة الطائف، ومسرحية (أزيز الزوايا) فرقة جمعية الثقافة والفنون في الدمام.