ضوئية للفاتورة
ضوئية للفاتورة
-A +A
حسين هزازي (جدة) h_hzazi@
لم يتوقع أبو يحيى أن فاتورة كهرباء منزله الشعبي في شهر شوال ستضرب سقف الـ3600 ريال، عقب آخر فاتورة عن شهر رمضان بـ795 ريالا. كيف وصل السقف إلى خمسة أضعاف، أمر يشغل بال أبو يحيى، خصوصا أن الفاتورة قاربت الوصول إلى راتبه التقاعدي الذي لا يتجاوز 4200 ريال. ويرى أبو يحيى الفواتير الفلكية تتصدر «حكاوى القهاوي» في الحي، مشيراً إلى أن الاستخدام الفعلي للكهرباء داخل المنزل كان أخف من الشهر الماضي، فما سر هذه الفواتير الفلكية؟ يقول أبو يحيى إن عددا من جيرانه في الحي تضاعفت فواتيرهم في شهر شوال بسبب حرارة الصيف، لكنها لم تصل إلى خمسة أضعاف كما حدث معه.

صحيح أنه ظل متخوفاً من «وهج الحرارة في الصيف» وليس أمامه إلا «كبح جماح» سرعة عداد الكهرباء بالتخفيف من استخدام المكيفات والمصابيح والأجهزة الكهربائية غير الضرورية، فالقراءة في فاتورة الشهر الماضي كشفت أن هناك 3413 كيلو من الاستخدام، لكن الفاتورة الجديدة أوضحت أن هناك 16235 من الاستخدام، الأمر الذي دفع أبو يحيى لمراجعة فرع شركة الكهرباء في أبحر، فأكدت الشركة له أن أمامه طريقين لا ثالث لهما، تقديم شكوى، أو طلب الكشف على العداد بواسطة الفنيين، وفي الحالتين عليه دفع القيمة الواردة في الفاتورة! هذه الفاتورة العالية لم تعجب أحد الفنيين في شركة الكهرباء، إذ قال: من المؤكد أن هناك خطأ في قراءة العداد أو تدوين قيمة الفاتورة. ويرجح أبو يحيى حدوث خطأ ما، خصوصا أن لجنة من الشركة مسحت الحي لتحديد المباني التجارية والسكنية في رمضان الماضي. ومن يعلم فلربما اعتبرت الشركة منزله الشعبي قلعة تجارية !