-A +A
عوض بن عبدالله العنزي- القليبة
تقول العرب إن «ذا المجدين» هو من جمع مجداً لأجداده الذين تحلوا بجليل الأخلاق مع مجد آخر صنعه هو لنفسه، وقد لقب الأسبوع الماضي سطام بن حمد المرتعد بـ«ذي المجدين» من جانب الأكاديمي الدكتور عبدالله الفقير وسط تصفيق حار من الحضور، عندما تبنى هو ومساعدوه روح المبادرة لإقامة حفلة الزواج الجماعي لـ48 عريساً وعروساً بمحافظة تيماء في منطقة تبوك للسنة الثانية على التوالي، مخففين بذلك عنهم عبء الديون والتكاليف القاسية.

هذه البادرة جاءت للمحافظة على قيم المجتمع وعاداته الكريمة، التي ربما حل مكانها التصدير الأجوف لبعض معالم الثقافات والمفاهيم المجتمعية المستوردة من بذخ وتكلف غير مبرر، وهو عمل قلّما يقوم به البعض، خشية اصطدامهم بتلك المظاهر الزائفة، وتسبب هذا التكلف الزائف في ظاهرة العنوسة في المجتمع السعودي.


المراقب لما فعله المرتعد ومساعدوه، يلزمنا أخلاقيا الحديث عن أفعالهم ونثني على الدور الكبير في تبنيهم مشروع الزواج الجماعي ودعم العرسان والعرائس، ولاسيما أنها سنة حسنة ينسحب عليها حديث سيد البشر صلى الله عليه وسلم عندما قال «من سن في الإسلام سنة حسنة كان له أجرها وأجر من عمل بها بعده إلى يوم القيامة».

وفي مثل هذه المناسبة العزيزة لا أجد كلمات تعطي الجهد الكريم حقه، ولكن بعض من الوفاء لهذا العمل العظيم فإني أقدمها تحيةً مني ومن كافة أطياف المجتمع، الذين ضربوا مثالاً صادقاً من أجل التعاون الوثيق لتخفيف أعباء الزواج، والشكر موصول لمحافظ تيماء لحضوره الذي أضفى على الحفلة ابتهاجاً وسروراً.