-A +A
أحمد الشمراني
• في خطاب قناة الجزيرة هذه الأيام هلع وخوف وتباك على المواثيق الإعلامية والحريات، بل ذهبت إلى ما هو أبعد من ذلك حينما استنجدت بالأمم المتحدة لحمايتها من قرار الإغلاق.

• ندرك قبل غيرنا أهمية الإعلام ومواثيقه، أعني الإعلام الحقيقي وليس الإعلام المحرض والذي يتبنى رعاية الفتن هنا وهناك، كما تفعل قناة الجزيرة والتي تمثل الخنجر المسموم في خاصرة العالم العربي.


• فهذه القناة تدار بمجموعة مارقين رسالتهم أوضح من أن تختفي خلف كلمات منمقة وصور مدبلجة، فما فعلته في الربيع العربي كان مرتبا له بعناية فائقة، وما تفعله في الخليج أو تحاول أن تفعله هو إشعال الحرائق والفتن والمستفيد في كل الحالات الصليب والنجمة السداسية والصفويون، وقطر أول المتضررين.

• أدرك أن دولتنا أكثر فهماً وعمقاً من ترهات الجزيرة، ولا يمكن بأي حال أن تمرر للجزيرة ومن يقف خلفها تفتيت الخليج أو تقسيمه، كما هو المشروع الإسرائيلي والصفوي، وما مطالبة قطر من قبل الدول المقاطعة بإغلاق قناة الجزيرة، كواحد من 13 مطلبا، إلا تأكيد على أن استمرارها بين دول الخليج هو الخطر بعينه، لاسيما وأن هناك ما يثبت تورط الجزيرة في رعاية تفتيت المنطقة، وقطر الحاضنة لها ربما آخر من يعلم.

• المضحك أن الجزيرة متورطة في دعم الإرهاب من خلال علاقاتها المشبوهة بالقاعدة والإخوان ومنظمات أخرى، أباح بها من فكوا ارتباطهم بالجزيرة، ومنهم في سجون مصر وليبيا والسودان والقائمة تتضاعف.

• أما صندوق الجزيرة الأسود فهو يسري فودة، الذي لو لم يشتروا صمته لكشف عن ما يمكن أن يفتت هذه القناة ويحولها إلى أرشيف قد يعود له من يريد الاطلاع على فضائحها من أيام كوبونات النفط.

• الخليج الذي تحاول قطر أن تشذ عن قاعدته بسياسات خرقاء سيظل وحدة مترابطة، قويا بترابط شعوبه وبرعاية المملكة له، والتي لا يمكن مهما كانت الظروف أن تسمح لحكومة قطر وإيران وغيرها أن تقترب من ثوابت الخليج الاجتماعية والسياسية، وما اتخذ اليوم من قرارات هدفها حماية الخليج من الخونة وإعادة ترتيب الأولويات وفق الـ13 شرطا، ومنها إغلاق قناة الجزيرة.

• يعلم أهلنا في قطر قبل غيرهم أن كل من يسعون اليوم إلى التقرب من قطر وأولهم إيران هدفها غير سوي، فهي بهذا الحب المعلن لقطر تدين حكومة قطر، التي من أسباب مقاطعتها هو دعمها للمشروع الإيراني التخريبي في الدوحة واليمن والعوامية.

(2)

• احرص دائما على تصحيح أخطائك الصغيرة.. فنحن لا نتعثّر بالتلال.