-A +A
أحمد الشمراني
•• بدأت الحقائق تفرض نفسها في المشهد القطري بعد العزل، فها هي طهران مرجعية الدوحة السياسية تمنح أمير قطر حراسة خاصة من قبل الحرس الثوري، وتركيا ترفع معدل جنودها في الدوحة من مئة إلى خمسة آلاف، مع توقيع اتفاقيات عسكرية بين تركيا وقطر، والأرقام حسب الطلب، ناهيك عن المشاركة الإسرائيلية في حماية حكام قطر وحراستهم خوفاً من أي طارئ داخل المدينة الفاضلة التي تلتقي في فنادقها مصالح الإخوة الأعداء..!!

•• أما الطامة الكبرى فتكمن في اعتراف الحوثي بعلاقة ممتازة مع قطر، أي أن مشاركتها في التحالف العربي كانت بمثابة تمرير مشروع عمل استخباراتي للحوثي وصالح بتوجيه من طهران الأم الحنون للدوحة..!!


•• المملكة مملكة الطيبة والشهامة والنخوة حاولت من سنوات تحذير قطر من الوقوع في شراك أعداء الخليج واجتهدت كثيراً في تصحيح مسار حكام قطر مرة بالكلمة الطيبة ومرة بكشف الأوراق لهم، وفي ظل عدم سماعهم لنا ولجيرانهم واستمرار عبثهم كان آخر العلاج العزلة..!!

•• يلام على النخب القطرية -إن كان هناك نخب أصلاً- انضمامهم إلى مشروع عزمي بشارة كتلاميذ ينفذون ما يملي عليهم الأستاذ، ولهذا تحولوا إلى أداة في يد عضو الكنيست الإسرائيلي السابق..!!

•• يا قطر الخليج وقطر العروبة أخشى أن يتحول الخليج العربي في إعلامك إلى الخليج الفارسي، وتتحول شوارعك من شارع الرياض، وشارع أبوبكر الصديق، وشارع عمر بن الخطاب إلى مسميات أخرى كشارع طهران، وشارع الخميني، وشارع أتاتورك، وشارع نصر الله، والسلام إلى شالوم، بفعل من يديرك يا قطر، وأعني حكومة تحت الأرض وليس الحكومة التي تمثلك فوق الأرض..!!

•• يا قطر سمعنا أن فنادقك وثكناتك ومكاتبك تعمل بكل قوة ضدنا ولم نصدق حتى انكشف لنا في العوامية والبحرين والحد الجنوبي ما جعلنا نردد من هول الصدمة عدو واضح أفضل بكثير من نصف صديق..!!

•• أما قناة الجزيرة فتلك حالة أخرى تدير قطر حكومة وشعبا، وتدار من حكومة تحت الأرض الواقعة في عمق الدوحة وتوجهها أكبر من أن يفهمه رئيس مجلس إدارتها الصوري، فهي مرتبطة بمشروع شرق أوسط كبير والربيع العربي والضرب عقائدياً وتفتيت العالم العربي وضرب وحدة الخليج، وفي الملفات ما يندى لها الجبين..!!

•• المضحك المبكي أن إعلام قطر القطري وأركز على القطري يصف العربية قناة كل العرب بالعبرية، ودولتهم بأكملها من مبطي وهي عبرية الاتجاه والتوجه، فبالله عليكم هذا كلام..!!

***

•• سامي الجابر مواطن سعودي قدم للوطن ما يستحق عليه الثناء، ولا اعتراض على ذلك، ولا يمكن تحت أي ظرف أن أقبل في حوار أو بحوار حول هذا الأمر، لأنه ثابت والثوابت عادة لا يمكن أن تتحول يا أبا عبدالله..!!

•• إلا أنني أطلب من صديقي سامي الجابر أن يحدد موقفه من هذه التجاوزات القطرية تجاه وطننا وتجاه قادتنا ولو بتغريدة؛ كونه ضمن من سوقوا لقطر لاستضافة كأس العالم مع عدد من النجوم العرب وهذا واجبه في وقتها..!!

•• أما وأن تغيرت المواقف وباتت طهران أقرب للدوحة من الرياض وأبوظبي والمنامة، فيجب يا سامي أن تقول ما ينتظره منك وطنك وقادة وطنك عبر حسابك في تويتر..!!

•• ففي مثل هذه المواقف الصمت إدانة، وفي مقولة أخرى خيانة، وأنت وأمثالك من الوطنيين فوق الشبهات يا صديقي..!!