-A +A
متعب العواد
Motabalawwd@

- لا يمكن لدولة صغيرة مثل قطر تطمح في البناء والتنمية وتكوين حضارتها ونهضتها من خلال عداء جوارها العربي والخليجي، ولا يمكن لها الاستمرار في عزلتها عن محيطها الخارجي المؤلم للشعب القطري أكثر من ألم جماعات التطرف والتخريب، فمن دبلوماسية التطرف والقتل والدمار والتجنيد وتهديد الأمن القومي الوطني للدول الشقيقة لها نحو الارتماء في أحضان طهران التي لا تراها سوى أنها شاركت بلاد فارس ثروتهم بآبار الغاز الطبيعي.. نعم هكذا ترى إيران.!؟


- كل الخيارات الممكنة والمتاحة بيد العقلاء لكي تبتعد الدوحة عن غضب الرياض وعزلتهم، فالرياض.. لا تريد من قطر سوى أن تحافظ على القطريين فقط، تريد أن تحفظ حق الجار والجوار، تريد أن تكون العروبة أولا لتميم وللقطر وللخليج وللعرب وليس لفارس وأذنابهم من الرعاع العربي الذين يسكنون بجوارك وينفثون سمومهم على جيرانك، انتفض يا تميم وقل لهم العزلة مؤذية ومحرجة لك أمام شعبك الحر النبيل الوفي.. لكن هي عزلة وقرار تأخر 18 عاما من التدليس والكذب والدجل والرسم والتخطيط في المساس بالأمن القومي السعودي والعربي وأمن الخليج بأكمله.

- ماذا لو طبقت الدوحة «ميثاق الرياض» وأعلنت الولاء والحب للأمة العربية والخليجية وفتحت قلبها، بل بكل خجل نقضت الميثاق بأمر أحزاب التطرف، ولم تستجب لصوت العقل والمنطق، فقد قست على الخليج وأبنائه، واستهدفت جيرانها بأمنهم ومستقبل أوطانهم، ومنحت الجماعات والأحزاب الإرهابية التي تقود الفوضى، في مصر وسورية والعراق واليمن، الاستقرار المكاني لحمايتهم من القانون الذي لا بد أن يصل إليهم لإنقاذ الأمة العربية من العبث والظلم والجور الذي تلعبه قطر باستحلاب سحاب التدمير والفساد والقتل والتشريد للمنطقة العربية.

- لن يرفض أبناء الخليج وقيادتهم عودة قطر.. لكن هل قطر جاهزة للخروج من العزلة الموحشة لها؟.. قطر جاهزة إذا قررت فعليا العودة من خلال التخلي عن دبلوماسية الميليشيات الإرهابية والارتقاء نحو دبلوماسية الدولة العصرية، وطرد جماعات الإخوان المتطرفة ورموزها الروحية والإرشادية لها، لتنصف شعبها قبل أن تنصف جيرانها.. السعودية والإمارات والبحرين والقاهرة تنتظر مواقف فعلية وليست أكاذيب ودراسات الإسرائيلي عزمي بشارة!.