-A +A
محمد الديني
ALdainiLaw@

ما زال جمهور نادي الاتحاد يترقب ماذا سيكون مصير رئاسة ناديهم، وهل ستجرى الانتخابات الإلكترونية كما تم الإعلان عنه أم سيتم التمديد لإدارة الرئيس حاتم باعشن.


الواقع يشير إلى أن الانتخابات لا يمكن أن تنعقد في هذا الوقت وعلى الأرجح قبل بداية الموسم القادم، وذلك بسبب أنه حتى تاريخه لم يتم الإعلان عن التنظيم الخاص بهذه الانتخابات، والذي يوضح آلية التسجيل في البوابة الإلكترونية وكيفية سداد رسوم العضوية وآلية الاقتراع.

قد يكون هذا التأخير يرجع لعدة أسباب أهمها هو أن هذا النوع من الانتخابات هو الأول من نوعه في المملكة، وعادة ما تكون البداية في أي شيء صعبة وتواجه العديد من العقبات وقد تقع فيها أخطاء، والسبب الآخر هو أن هذه البداية ستكون مع ناد يملك قاعدة جماهيرية كبيرة على مستوى المملكة، الأمر الذي قد يجعل نسبة وقوع أخطاء وإشكالات قانونية من حيث الترشح والطعون كثيرة، بالإضافة إلى أن نادي الاتحاد يمر بأزمة صعبة في موضوع الرئاسة والتي بدأت بعد وفاة الراحل أحمد مسعود (رحمه الله)، الذي كان توليه لمنصب الرئاسة بتقديم شيك بمبلغ 30 مليون ريال بناء على قرار هيئة الرياضة التي وضعته شرطا لتولي المنصب.

إن إعلان الرئيس القادم لنادي الاتحاد قبل بداية الموسم القادم هو أمر مهم جدا لتجهيز الفريق وإعداده للمرحلة القادمة، وقد يكون الحل الوحيد في هذه الحالة هو التمديد للرئيس الحالي المهندس حاتم باعشن ليتمكن من إعداد الفريق، ولأن البديل بناء على قرار هيئة الرياضة هو الانتخابات الإلكترونية التي لم يتم إصدار لوائحها وتنظيماتها حتى الآن، وهي مسألة في غاية الأهمية خاصة أن نجاح هذه الانتخابات سيدر دخلا ماليا ضخما للنادي سينقذه من الأزمة المالية الخانقة التي يمر بها.

ختاما ومن وجهة نظري، إن بدء هذه التجربة يحتاج إلى تنظيم دقيق ولوائح قانونية تضمن نجاحها وتمنع أي تشكيك في سلامتها وصحتها، وتضفي عليها الشفافية والوضوح، وربما يكون هذا هو السبب الرئيسي لتأخر البدء فيها كونها التجربة الأولى من نوعها في المملكة، والتي كنت أتمنى أن تكون بدايتها مع ناد أقل جماهيرية من نادي الاتحاد ولا يمر بظروفه.