-A +A
واس (الرياض)
أفاد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف العثيمين في تصريحٍ له أنه من خلال المتابعة لوقائع القمة الثنائية بين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والرئيس الأمريكي دونالد ترامب منذ بدايتها يتضح أن الانطباع الذي لا يختلف عليه أحد هو عودة العلاقات السعودية الأمريكية لوضعها الطبيعي، ما يثبت مكانة المملكة كقوة اقتصادية ودبلوماسية وسياسية.

وبين الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي "أن الاتفاقات التي وقعت بين البلدين تنم عن ثقة الولايات المتحدة الامريكية في الاقتصاد السعودي، وثقة المملكة العربية السعودية في الخبرات والتقنية المتوفرة في الولايات المتحدة سواء في المجال العسكري أو الطيران وغيره، وهي تعزز القوة الاقتصادية والسياسية للمملكة وتوفير فرص للشباب، وتوطين التقنية والمعرفة في جميع المجالات.


ويجب التأكيد على ان اختيار الرئيس الأمريكي لزيارة المملكة كأول محطة له هو أمر غير مسبوق في تاريخ الولايات المتحدة، حيث جرت العادة على أن يبدأ الرئيس جولاته الخارجية بالدول الأوروبية، وهذا يدل على مكانة المملكة الإسلامية والثقل السياسي الذي لا ينافسها عليه أحد".

وأضاف العثيمين أن الجهود التي قام بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، عندما زار مجموعة من الدول الإسلامية، ثم زيارة ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، عندما زار الولايات المتحدة، مهدت للقمة الثنائية.

وأكد أن انعقاد ثلاث قمم في يوم واحد يعد غير مسبوق كذلك، ويؤكد مكانة المملكة، كما أن إنشاء مركز لمكافحة الإرهاب والتطرف ومقره المملكة العربية السعودية يعد مكسباً كبيرا لما لها من ثقل في العالم الإسلامي، كما أنها رسالة واضحة للعالم بأنها تحارب التطرف بشتى أنواعه، خاصة أنها اكتوت بنار الإرهاب ، وكثير من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي مازالت تعاني منه.

وأوضح الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أن نجاح التجربة السعودية في مكافحة الإرهاب سواء على المستوى الأمني أو الفكري أصبح مضرب مثل لجميع دول العالم، التي تحاول أن تستفيد من هذه التجربة، والمملكة تعد مساهماً كبيرا في المركز العالمي لمكافحة الإرهاب التابع للأمم المتحدة، إذ أسهمت بعشرات الملايين من الريالات لإنشاء هذا المركز.

وعبر العثيمين عن سعادته ليس فقط كونه أمين منظمة التعاون الإسلامي ولكن كمواطن سعودي يفتخر ببلده التي هي محط أنظار العالم مسلمين وغير مسلمين.

وقال : "نحن في منظمة التعاون الإسلامي نؤكد دائما على أن الإرهاب لادين له ولا جنسية ولا عرق، فالإرهاب هو الإرهاب ولا يبرره أي شيء، ونحن نبارك هذه الجهود التي من خلالها يلتحم العالم الإسلامي في قلب العروبة والإسلام في بلاد الحرمين، فمكافحة الإرهاب مطلب عالمي".

وأشار العثيمين إلى موقف إيران قائلا : الأمر ببساطة حيث لخصه وزير الخارجية عادل الجبير في المؤتمر الصحفي مع الرئيس الأمريكي، حين قال : "نحن نرحب بأي حوار لكن يجب أن ترافق الاقوال الأفعال" وهذا هو المعيار في التعامل مع الدول، وينص ميثاق منظمة التعاون الإسلامي على عدم التدخل في شؤون الاخرين وعلى حسن الجوار فهذه مبادئ أساسية حتى في القانون الدولي.