-A +A
واس (الرياض)
أكد رئيس الوزراء الماليزي محمد نجيب عبدالرزاق، أهمية انعقاد القمة العربية الإسلامية الأمريكية في هذا التوقيت، واصفاً القمة بالتاريخية ويعول عليها الخروج بخارطة جديدة للتعاون وتحقيق السلام.

ونوه رئيس الوزراء الماليزي في تصريح له اليوم (الأحد) في الرياض، بجهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في خدمة القضايا الإسلامية، مشيداً بعلاقات الإخاء بين بلاده والمملكة العربية السعودية حيث عززت زيارة خادم الحرمين الشريفين إلى ماليزيا أخيراً من حجم التعاون خصوصاً في الجانب الاقتصادي إذ استثمرت شركة أرامكو مبلغ 7 مليارات دولار في مشروع مصفاة مع شركة النفط والغاز الماليزية " بتروناس ".


وقال رئيس الوزراء الماليزي: "علاقتنا مع المملكة هي أحد الأسباب التي تجعل ماليزيا تؤيد تماماً هذه القمة، ونحن نتفق تماماً مع أهدافها الرامية إلى زيادة التسامح والتعايش وتعزيز الأمن والاستقرار والتعاون".

وشدد على ضرورة تكاتف جهود الدول الإسلامية والتعريف بسماحة الدين الإسلامي وأنه دين تنوير وحضارة وتعايش، مستدلاً بواقع تعايش المسلمين لأكثر من ألف سنة مع المسيحيين واليهود في الشرق الأوسط، والحال كذلك في ماليزيا حيث يتعايش المسلمون والهندوس، والبوذيون، والمسيحيون وغيرهم، ويعملون ويعيشون مع بعضهم في وئام، وأكد أنه لا توجد صراعات بين مختلف الحضارات والعالم الإٍسلامي.

وبين أن الحكومة الماليزية تعزز مفهوم الوسطية، كأمر قرآني يدل على المساواة، وستعزز الجهود من خلال إنشاء مركز الملك سلمان للسلام الدولي في العاصمة كوالالمبور.

وقال رئيس الوزراء الماليزي: "إن ظاهرة الإرهاب لا تمت للإسلام بصلة، وإن أغلب الإرهابيين يقولون إنهم خدعوا من قبل واعظ كاذب أومن قبل أناس مضللين، ولا ينبغي أن يشكك أحد في أن تهديد الإرهابيين لاسم الإسلام لا يزال مرتفعاً".

وأضاف : في ماليزيا عانينا من أولى محاولات الهجوم الإرهابي العام الماضي، كما تم إحباط المزيد من العمليات، مؤكداً حاجة العالم الآن إلى الشراكة الجديدة لمواجهة التطرف والإرهاب.

وبين الرئيس محمد نجيب عبدالرزاق، أن أهم ما في أجندة اليوم، التصدي لتنظيم داعش الإرهابي، ونعلم أن الرئيس الأمريكي ملتزم بالقضاء على هذا التنظيم، وماليزيا ملتزمة بالقضاء عليه، مطالباً جميع البلدان الإسلامية بمواجهة الإرهاب بسرعة وحزم في كل مكان، وإثبات أنه لا يوجد صراع بين الحضارات وبين العالم الإسلامي.

وقال: "إن هذه القمة محاولة مهمة لربط العلاقات بين العالم الإسلامي والولايات المتحدة الأمريكية وبمستويات جديدة، وبتفاهم متبادل أكبر، حيث سيمكننا العمل معاً وبنحو أفضل لمحاربة الجهل والإقصاء والتطرف".