-A +A
منذ إعلان زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب للمملكة، أولى وجهاته الخارجية بعد تسلمه الرئاسة، وحتى وصوله إلى الرياض أمس، تابع السعوديون الزيارة وأشبعوها مناقشة وتحليلاً، بدوا مهتمين أكثر من أي وقت مضى بالتفاصيل، ما أعطى الزيارة زخماً شعبياً واسعاً في البلاد يستخدم غالبية سكانه الإنترنت (24 مليون شخص بحسب إحصاء رسمي نهاية العام الماضي).

ويربط مختصون في الإعلام الزخم الشعبي للزيارة بالثورة التقنية وشبكات التواصل الاجتماعي، كون استخدام مواقع التواصل الاجتماعي خلال العامين الماضيين وصل ذروته في السعودية، إذ تؤكد هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات ارتفاع نسبة الاتصالات وانتشار الإنترنت بمعدلات عالية خلال الأعوام الماضية (ارتفعت من 47% عام 2011 إلى 74.9 % في نهاية العام الماضي).


ويشير الخبير في التسويق الرقمي عادل عبدالرحمن إلى حساب «قمة الرياض» في موقع التواصل الاجتماعي الشهير بين السعوديين «تويتر» الذي دشن قبل زيارة ترمب بأيام، مؤكداً أن الارتفاع السريع لحساب «مؤقت» في عدد المتابعين، يعكس الشغف الشعبي في متابعة تفاصيل القمم الثلاث. وانطلق حساب «قمة الرياض» (الحساب الرسمي لنقل وقائع القمة العربية الإسلامية الأمريكية) قبل أيام، ومع كثافة تغريداته، استطاع أن يجذب أكثر من 45.6 ألف متابع، ولم تغادر مناسبة زيارة الرئيس ترمب الـ«ترند السعوديين» على «تويتر». وبلغة «تويتر»، حصدت تغريدة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز التي رحب فيها بزيارة الرئيس الأمريكي أكثر من 24 ألف «ريتويت»، فيما نالت تغريدة ترمب عند وصوله الرياض أكثر من ثمانية آلاف «ريتويت».

وأمام الحدث الكبير في الرياض، يجلس عادل عبدالرحمن الذي قدم أخيراً من الولايات المتحدة مع زملائه في بهو أحد فنادق جدة، للحديث عن السؤال الافتراضي «ماذا لو لم تكن مواقع التدوين القصيرة ومنصات التواصل الاجتماعي، هل سيظهر الزخم؟». فيما ترى جاسيكا سكات (مدونة أمريكية من ولاية ميزوري) أن التفاعل الرقمي للسعوديين في مواقع التواصل الاجتماعي، سهل من الوصول إلى المعلومات عن زيارة ترمب إلى المملكة التي لا تعرف عنها الكثير.