شهد مؤتمر العيسى حضورا إعلاميا لافتا. (تصوير: عبدالعزيز اليوسف)
شهد مؤتمر العيسى حضورا إعلاميا لافتا. (تصوير: عبدالعزيز اليوسف)
جانب من الحضور والإعلاميين في المؤتمر.
جانب من الحضور والإعلاميين في المؤتمر.
-A +A
محمد سعود mohamdsaud@، مريم الصغير maryam9902@(الرياض)
كشف أمين عام رابطة العالم الإسلامي الدكتور محمد العيسى لـ«عكاظ» اتفاقات وشراكات دولية لمراكز محاربة التطرف والإرهاب لتوحيد وجهات النظر في تصنيف الجماعات الإرهابية والمتطرفة، التي وصفها بالمتوافقة باستثناء من انضم لتلك الجماعات.

وقال العيسى خلال مؤتمر صحفي عقده أمس (السبت)، قبل يوم من انعقاد القمة الإسلامية الأمريكية، إن للمملكة جهوداً كبيرة في محاربة الأيديولوجية الإرهابية، و«أقامت تحالفا إسلاميا عسكريا لمحاربة الإرهاب، وانضمت إلى العديد من الاتفاقات الدولية لمحاربة الإرهاب، ومن ضمنها التحالف الدولي لمحاربة داعش بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، كما أنشأت المملكة أكبر مركز رقمي لرصد النشاط الإعلامي لداعش والقاعدة، وتم من خلاله إغلاق آلاف المواقع الإلكترونية لداعش والقاعدة، وأنشأت المملكة بالتزامن مع زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب للسعودية أكبر مركز عالمي لمحاربة الفكر المتطرف تحت مسمى «اعتدال»، وسيزود الجميع بالبحوث والدراسات وإيجاد برامج وفعاليات لمحاربة الفكر المتطرف»، لافتاً إلى أن المملكة أنشأت مركزا للحرب الفكرية، ويعنى باعتراض رسائل داعش والقاعدة، التي تصطاد من خلالها المستهدفين عن طريق الشبهات والأوهام والمغالطات، كما اتفقت المملكة مع ماليزيا على إنشاء مركز الملك سلمان للسلام العالمي، لتوضيح حقيقة الإسلام الداعية إلى السلام، وسينطلق في بداية رمضان القادم.


وأضاف أن «رابطة العالم الإسلامي منظمة دولية عمرها نحو 56 عاما ومقرها مكة المكرمة، وتعمل على إيضاح حقيقة الإسلام، ومواجهة آلية التشويه للإسلام التي تقوم بها الجماعات الإرهابية والمتطرفة، وتهتم بمعالجة عشوائية وفوضوية العمل الإسلامي لدى بعض الجهات والأفراد حول العالم». وأشار إلى أن رابطة العالم الإسلامي أوقفت بعض الدعاة حول العالم «لاعتبارات تتطلب إيقافهم»، وقامت بمراجعة قانونية لبعض المؤسسات والهيئات المحسوبة على العالم الإسلامي، وعملت على مواجهة آلية التحريض وإشعال العاطفة الدينية من قبل المتطرفين والمتشددين والإرهابيين، وحرصت على إيضاح الوعي الإسلامي في منهجه الوسطي.

وأكد سعي برامجهم إلى «إيقاف هذا الزحف الإرهابي، الذي يقوم على أيديولوجية متطرفة، ولم يكن على كيان عسكري وسياسي، واستطاعت تلك الأيديولوجية أن تصل إلى مستهدفيها عبر وسائل الاتصال ومواقع الإنترنت وإشعال العاطفة الدينية في منصات التأثير الديني، ولا يمكن أن نهزم الإرهاب إلا بالقضاء على أيديولوجيته المتطرفة مع أهمية الجهود العسكرية». وشدد على رابطة العالم الإسلامي أن تتواصل عبر مراكزها مع عدد من الحكومات حول العالم لمواجهة التطرف وتقدم مشورتها في هذا الصدد، وتحرص على التواصل مع الجاليات المسلمة حول العالم، لتقديم الوعي الديني لها، واعتراض التطرف الإرهابي، وتقديم وعي قانوني لها بخصوصياتها الدينية وفق القانون، وتحرص على احترام قانون البلد الذي تقيم فيه. وأوضح أن هناك تطرفا وتطرفا مضادا، والإسلاموفوبيا هو الوجه الآخر للفكر المتطرف، وحرصت الرابطة على معالجة هذا الأمر، إذ أقامت مؤتمرا عالميا في الاتحاد الأوروبي، ولقيت أطروحة الرابطة ترحيبا كبيرا واعتمدت كوثيقة مهمة من وثائق المؤتمر.

ولفت إلى أن الرئيس الأمريكي وضح المقصود من حديثه أثناء سباق الرئاسة الأمريكية وهو التطرف الديني، الذي يقف الجميع ضده، متأملاً في خطاب ترمب اليوم كل خير.

وأكد وجود دعم سياسي للجماعات الإرهابية من قبل جهات سياسية قد تختلف مع الإرهابيين أيديولوجيا لكنها تتفق معهم على مصلحة سياسية، وأن الرابطة ستوضح الحقائق والأدلة المتعلقة بذلك، مشيراً إلى أن الشعارات الطائفية تعتبر أكبر محفز للتطرف، وتخدم داعش، الذي يجد من خلال تلك الشعارات ذرائع باطلة لاستغلال سذاجة وجهل بعض الشباب.