-A +A
حسين الشريف
al_sharef4@

• ساعات معدودة ويسدل الستار عن الموسم الرياضي الذي لم يكن مختلفا عن المواسم السابقة لا من حيث المنافسة الميدانية أو المنافسة المكتبية، فربما تكون الأحداث إلى حد كبير متشابهة، والقضايا تدور بنفس الدائرة التي كانت عليها العام الماضي.


• فكل القضايا التي تعاني منها الكرة السعودية المتكررة من الممكن أن تحل إذا استطعنا أن نطور أنفسنا ونثقفها ونعيد تأهيل الوعي الرياضي لدينا والاستفادة من أخطائنا.. فالمشكلة ليست مشكلة أنظمة أو قوانين بقدر ما هي مشكلة فكر، لو استعرضنا الأندية وكيفية معالجتها للأخطاء لوجدنا أنها وقعت بنفس الأخطاء، فمثلا:

(1)

لو عمل هشام مرسي لنادي الوحدة بذات الحماس الذي شاهدناه عليه وهو يتحدث عن ملاحقته لنجم الوحدة السابق علاء كويكبي، لما هبط الفريق للدرجة الأولى.. ولكن للأسف حاول اختزال إخفاق الإدارة في تغريدة.

(2)

لو أكمل رئيس الاتحاد المهندس حاتم باعشن فترة تكليفه لرئاسة النادي كما بدأها بعيدا عن الانفلات الإعلامي الذي كان عليه مؤخرا، لربما كان الخيار الأول لدى جمهور الاتحاد للمرحلة القادمة، ولكن «أبو محمود» ارتضى لنفسه أن يكون ضحية إعلام بحث عن تصفية الحسابات.

(3)

لو آثرت إدارة نادي النصر على نفسها وعملت لمصلحة النادي بعيدا عن العناد والتحديات لاستطاعت تحقيق الأهداف الأساسية التي كان المدرج النصراوي يأملها، والخروج من الموسم بإحدى البطولات على أقل تقدير، ولكن انشغال الإدارة النصراوية بما يطرح في وسائل الإعلام «والطقطقة» أكثر من انشغالها بالفريق أضاع كل شيء.

(4)

لولا رؤية وحنكة وهدوء رئيس الهلال الأمير نواف بن سعد في معالجة الأمور بعد موسم مخيب للآمال، لما تمكن الهلال من العودة هذا الموسم وحقق الدوري عن جدارة، ونافس على كأس الملك والبطولة القارية، وربما يذهب بعيدا في المنافسات القادمة.. فهناك فرق بين رئيس يعمل بلا كلام ورئيس يتكلم بلا عمل.

(5)

لو أحسنت إدارة النادي الأهلي استغلال فترة التسجيل الشتوية باستقطاب لاعبين يقدمون الإضافة الحقيقية للفريق بدلا من تمسكها بعبدالشافي الذي لم يقدم جديدا، واستقطاب سعد الأمير «المتواضع»، لظهر الأهلي العام الماضي محافظا على مكتسباته وإنجازاته.

(6)

لو تعاملت إدارة نادي الشباب بذكاء مع العروض والمفاوضات التي قدمت لنجوم الفريق في الوقت الذي لم تكن قادرة على إبقائهم، لربما خرجت من أزمتها المالية وأعادت الفريق إلى مساره الطبيعي، ولكن اللعب على الحبال أسقطها في عشوائية أعمالها.