-A +A
عبدالله عمر خياط
.. هن زوجات النبي صلى الله عليه وسلم لسن كأحد من النساء وذلك بنص ما جاء بسورة الأحزاب بالآية (32): {يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَّعْرُوفًا}.

في كتاب أصدره الدكتور يوسف بن أحمد حواله بعنوان: (بسيرهن تتأسين) يقول سعادة المؤلف في المقدمة: «منذ أمد بعيد بهرتني ومن ذا الذي لا يبهره ذلك – السيرة الوضاءة لصفوة من فاضلات الأمة من سلفنا الصالح، وفي طليعتهن زوجات الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، ثم بناته الطاهرات رضي الله عنهن، ثم الصحابيات اللائي صحبنه عليه الصلاة والسلام، وتخرجن من مدرسته الطاهرة، وكنَّ بحق الأنموذج الساطع للمرأة المسلمة إيماناً صادقاً، وخلقاً رفيعاً، وسمتاً شريفاً، وتشبثاً سمعاً وطاعة لنبي الهدى صلى الله عليه وسلم، وتمسكاً بأهداب الدين وآدابه من حسن التبعل للعشير، والتربية الصالحة للذرية، وقل ما شئت من موجبات الحشمة والتصاون والعفاف، نعم صحابيات رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن تبعهن من فتيات الأمة».


ويضيف: «راقني مع ذلك وشاقني قوة شخصياتهن وعلو عزيمتهن، فوطنت نفسي أن أتقصى ما يمكنني تقصيه من سيرهن، وأودعه مكانه في إصدار يحوي بين دفتيه تلك السيرة العطرة، غير أنه لم يقدر لي ذلك، واكتفيت بإعداد برنامج إذاعي، أفسحت إذاعة نداء الاسلام بالإذاعة السعودية، السانحة لي أن أعده عن أولئك النسوة الكريمات، بعنوان (نساء فاضلات) ولقد عرفت المكتبة الإسلامية ظهور العديد من المؤلفات عن الصحابيات والتابعيات، واستمر ذلك البرنامج مدة ثلاثة أعوام. عرضت فيه أكثر من تسعين صحابية وأكثر من ثلاثين تابعية، ولم أقف في ذلك البرنامج عند تراجم أمهات المؤمنين ولا عند تراجم بناته صلى الله عليه وسلم، فقد أوسع نفر كبير من القدامى والمحدثين، سيرهن بحثاً وبسطاً وتنقيباً وإكباراً وتوقيراً بما لا مزيد عليه. ومع أن هذا القول ينطبق على الصحابيات والتابعيات إلا أن كثرة عدد الصحابيات والتابعيات، ويلين جميعاً في الفضل والسؤدد بعد أمهات المؤمنين وبنات الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، دعاني أن أقصر البرنامج ذاك على عدد من الصحابيات والتابعيات رضي الله عنهن ورحمهن».

أحسن الله لأخي الدكتور يوسف بن أحمد حواله لما أثرى به المكتبة الاسلامية والشكر على إهدائه لي نسخة من الكتاب.

السطر الأخير:

قال الله تعالى بسورة البقرة: {وَلَهُنَّ مِثلُ الَّذِي عَلَيهِنَّ بِالمَعرُوفِ}.

aokhayat@yahoo.com