-A +A
عبدالرحمن العمري
من كان يملك درهمين تعلمـت

شـــفتاه أنــواع الكـــــلام فقــــالا


وتقدم الإخـوان فاسـتمعوا لـــه

ورأيتــــه بين الــورى مخــــتالا

لـولا دراهـمه التي يزهـو بهـا

لوجـدته في النـــاس أسـوأ حــالا

إن الغـــني إذا تكلــم مخـطــئا

قالـوا: صـدقت وما نطقت محالا

أما الفقـير إذا تكلــــم مخـطـئاً

قالـوا: كـــذبت وأبطــلوا ما قـالا

إن الدراهـم في المواطن كلها

تكسـو الرجـــــال مهابة وجـمالا

هــذا ما يقوله الشـاعر القـديم الطـريف:

أما ما يقوله أطـباء النفسـية:

أرجـوك أن تسـمع أكـثر.. تسـتمع أعمـق.. وإذا أتيحـت لك فرصة.. أن تقـول فاختصر.. وإذا اسـتدرجت إلى أن تقـول أطول وأكثر.. فـتردد كـثيراً.. فمن يتكلم أكثر يغلط أكثر.. ومن يسـتمع أكـثر يغلـط أقـل.. وإذا كان واحـد قد اتهم بأنه سـمع ولم يرد.. فإن ألف واحـد قد اتهموا بأنهم قالوا ولم يسـكتوا.

قـالوا: كما أن هناك حـرية للكلام.. هناك أيضاً حرية للصمت ! * طبيب باطـني

ت: 2216 665