-A +A
عبدالله عمر خياط
للجامعات دور كبير في تأهيل مخرجاتها للعمل بما ينفع الوطن وأهله، ولذا كان لزاماً رفع كفاءة القائمين على إدارة الجامعات وبالذات المدرسين من ناحية وعدم تضخم أعداد الطلاب والطالبات وأهم من ذا وذاك الربط بين التخصصات وحاجة سوق العمل.

معالي وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى اعترف في ما نشرته «عكاظ» بتاريخ 16/7/1438هـ أن كثيرا من التخصصات التي تدرس للطلاب في الجامعات السعودية لا حاجة لها في سوق العمل، كاشفا دراسة وصفها بـ«الإستراتيجية» تجريها الوزارة لفلترة التخصصات التي تتواءم مع سوق العمل.


ومن ناحية أخرى لم يتردد الوزير عقب رعايته الأربعاء 15/7/1438هـ فعاليات المؤتمر والمعرض الدولي للتعليم العالي في نسخته السابعة بمركز الرياض الدولي للمعارض والمؤتمرات بالرياض، في كشف ما اعتبره خمسة تحديات تواجه التعليم العالي حصرها في تضخم أعداد الطلاب والطالبات في الجامعات بما يفوق قدرتها، وقال: «بالنسبة للتضخم في بعض جامعاتنا وفق المقاييس الدولية فلقد أصبح عدد الطلاب فيها أكثر مما هو مطلوب، وهذا يتطلب إما زيادة عدد الجامعات التي يبلغ إجماليها 28 جامعة أو التوسع في مستوى الكليات التقنية والجامعية المتوسطة».

وبين أن التحدي الثاني يتمثل في تحول معظم الجامعات لمؤسسات بيروقراطية متضخمة إداريا، والثالث ضعف قدرتها في الاستفادة من الأبحاث العلمية وتحويلها لمنتجات تسويقية، أما الرابع فهو اعتماد الجامعات على التمويل الحكومي فقط، والخامس إحداث المواءمة بين المخرجات وسوق العمل.

منتهى الصراحة بما هو حاصل والتفكير بما يصلح الحال مستقبلاً ولذلك قال معالي الوزير: «إن النظام الجديد للجامعات سيعطيها هوية جديدة ويعزز قدراتها ويجعلها أكثر مرونة وقدرة في مواجهة التحديات»، وقال: «سوق العمل تحتاج إلى الكفاءات البشرية التي تعمل في منطقة الإدارة الوسطى والكثير من المجالات، ونحن الآن أمام تغير في مستوى نمو الاقتصاد الوطني ويتطلب منا أن نكون قادرين على مواكبة هذا التطور وتخريج كفاءات في المجالات التي تحتاجها سوق العمل».

حقائق ناصعة، وكلام جميل، والمهم أن يصاحبهما الهمم لتحقيق الأمل.

السطر الأخير:

لـنـا فـــــي نـفــــــوس الــــطـيـبـيــــن ودائــــــع

وذكــــــرا وحـســــــن طـبـــــائـــــــع

ولـنـا فـــــي صـحـبــــــة الـكــــــــرام روائـــــــــع

حـــب وأخـــــــــلاق وخـيـر صـنـائـــــــع

وأحـلى ما في الكون إنـسان صادق يـعـزك فـيـبحث عـنك.

aokhayat@yahoo.com