-A +A
عبدالله عمر خياط
شهدت بلادنا خلال ما مضى من العقود نهضة تعليمية تمثلت في ارتفاع عدد الجامعات من ثلاث إلى 34 جامعة، كما ارتفع عدد من ابتعثتهم الدولة إلى 27 دولة من دول العالم الأول لتلقي الدراسة العليا من بكالوريوس وماجستير، ودكتوراه. إلى أكثر من 300 ألف دارس، وكل ذلك خلال القرون الثلاثة الماضية، وما ذلك إلا لحرص ولاة الأمر على نشر العلم ليصبح كالماء والهواء.

وقد قام موكب التعليم إلى صاحب المعالي الدكتور خالد بن محمد العنقري وزير التعليم العالي السابق خلال ربع قرن، فقد تولى الوزارة في الفترة من 20/1/1412هـ حتى 16/2/1436هـ حقق خلالها عدداً من الإنجازات الكبيرة، أحدث خلالها قفزة نوعية في التعليم العالي، والجامعات على مستوى المملكة.


تقلد معاليه العديد من المناصب - كما ذكرت «عكاظ» بتاريخ 23/6/1438هـ - كان آخرها وزيراً للشؤون البلدية والقروية في الفترة من 2/3/1410هـ حتى 20/1/1412هـ، ثم وزيراً للتعليم العالي، وأخيراً عُيّن في 1/8/1437هـ سفيراً للمملكة لدى فرنسا.

وفي تصريح لمعالي الدكتور بكري عساس مدير جامعة أم القرى قال فيه: «إن الموافقة السامية جاءت لمنح الدكتوراه الفخرية في خدمة التعليم العالي للعنقري، نتيجة الدعم الكبير الذي حظي به من القيادة الرشيدة، ما مكنه من الارتقاء بمستوى التعليم العالي بالمملكة على مدى نحو عقدين من الزمن، سواء في ما يتعلق بالجوانب التعليمية بمستوياتها كافة، بما فيها برامج الدراسات العليا أو المجالات البحثية والابتكارية».

وأوضح الدكتور عساس: «أن مجلس الجامعة الثالث للعام 1437/1438هـ الذي عقد بقاعة الملك فيصل بن عبدالعزيز بالمدينة الجامعية بالعابدية، عرض منح العنقري درجة الدكتوراه الفخرية إثر صدور الموافقة السامية».

كما جاء في «عكاظ» بتاريخ 22/3/2017م: «هذا وقد أكد عدد من الأكاديميين والمسؤولين أن صدور الموافقة السامية على منح سفير خادم الحرمين الشريفين في فرنسا وزير التعليم العالي السابق الدكتور خالد العنقري درجة الدكتوراه الفخرية من جامعة أم القرى، دليل اهتمام القيادة الرشيدة بالتعليم العالي والبحث العلمي، وحرص ولاة الأمر على الارتقاء بمستوى التعليم بشكل عام، بما يحقق قفزات نوعية لخدمة الوطن والمواطن».

إن هذا التكريم الذي ناله معالي الدكتور خالد العنقري من ولاة الأمر دليل على إخلاصه وتفانيه -رعاه الله- في خدمة وطنه والارتقاء بمستوى التعليم العالي بالمملكة.

السطر الأخير:

همة الرجال الأشاوس.. تذيب صُم الجبال