-A +A
عبدالله عمر خياط
.. إلى رياض الخير والعطاء.. إلى رياض الحب والوفاء عاد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز – حفظه الله ورعاه – بعد جولة تكللت خطاها ومساعيها بالنجاح والتوفيق لعدد من دول شرق آسيا شملت كلا من: ماليزيا، والجمهورية الإندونيسية، وسلطنة بروناي دار السلام، واليابان، وجمهورية الصين الشعبية.

والتي أكد بنهاية زيارته لها ومحادثاته مع الرئيس شي جين بينغ: «أن هذه الزيارة قد أسهمت برقي مستوى العلاقات الثنائية والتعاون المشترك بين بلدينا الصديقين.. وأشيد بما تقوم به اللجنة المشتركة رفيعة المستوى بين البلدين من جهود لتعزيز العلاقات وتطويرها، وفي الختام أتطلع أن تنقل هذه المباحثات علاقاتنا إلى مجالات وآفاق أرحب وبخاصة في المجالات الاقتصادية».


ومما قال – حفظه الله – خلال أيام الزيارة: «إننا نقدر عاليا مواقف الصين الإيجابية تجاه قضايا السلام وعلى وجه الخصوص تجاه القضية الفلسطينية، وأود الإشادة بنجاح الدورة الثامنة عشرة لمؤتمر نواب الشعب الصيني والذي تم من خلاله تأكيد مكانة الرئيس الصيني وقيادته الحكيمة لبلاده، وأقدر دور مجلس نواب الشعب الصيني في تعزيز العلاقات بين بلدينا، ونتطلع إلى مزيد من التعاون بين مجلس الشعب الصيني ومجلس الشورى السعودي، بما يخدم مصلحة البلدين والشعبين الصديقين».

هذا وقد شهد خادم الحرمين الشريفين والرئيس الصيني توقيع مذكرات تفاهم، وتعاون، وبرامج بين حكومتي المملكة وجمهورية الصين الشعبية في مجالات عدة أبرزها الاستثمار الصناعي والبنى التحتية واستكشاف القمر، والتعليم والعمل والأمان النووي وتصنيع طائرات بدون طيار.

.. زيارات متتابعة لدول شرق آسيا تكللت بالنجاح كان قبل الأخيرة منها لليابان بلد الصناعة التي انتشرت منتجاتها بكافة الأسواق التجارية بالعالم، وقبيل اختتام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أبلغ الشخصيات الإسلامية في اليابان بضرورة التشديد على التسامح، والاعتدال، ومحاربة التطرف والارهاب، وقال إنه يتعين: «أن ندرك أن التحديات التي يواجهها العالم الإسلامي تتطلب مزيداً من التضامن بين المسلمين».

وكل هذا وذاك دلالة على المكانة التي تحتلها الصين التي جاء عنها في الأثر: «اطلبوا العلم ولو في الصين».

السطر الأخير:

«الصين طريق الحرير»

aokhayat@yahoo.com