-A +A
إبراهيم عقيلي (جدة)
iageely@

كشف موقع مؤشر الإعلام الرقمي بأن 93% من الصحف السعودية تتواجد على «تويتر»، يليه «فيسبوك» بنسبة 75%، فيما لم تعر تلك الصحف اهتماما بتطبيقات الدردشة، حيث إنها لاقت اهتماما ضئيلا أو معدوما، حيث لا تعد منصة مناسبة للتواجد والتواصل مع جمهورها.


وأوضحت الدراسة، والتي أجريت على 112 صحيفة من أصل 350 صحيفة إلكترونية من صحف دول مجلس التعاون الخليجي، بأن التركيز على «تويتر» لم يكن سعوديا فقط، بل حتى خليجياً فقد تربع موقع التواصل الاجتماعي الأكثر شعبية في السعودية، على قائمة مواقع التواصل الاجتماعي لدى الصحف حيث تستخدمها أكثر من 88% من الصحف الخليجية، بينما حل «فيسبوك» في المركز الثاني بنسبة 75%، فيما كانت أقل من نصف الصحف الخليجية تستخدم «انستغرام».

المنصة الرقمية الثانية المهمة لدى الصحف هي تطبيقات الهواتف الذكية «آيفون وآندرويد»، لكن في السعودية لم تكن الأرقام جيدة؛ إذ إن 35% من الصحف تستخدم تطبيقات «آندرويد» و 30% تطبيقات «آيفون»، بينما ارتفعت النسبة أكثر في الإمارات؛ إذ تصل إلى 56% من الصحف موجودة على «آندرويد» ولوحياته، و67% على «آيباد» بتطبيق مخصص.

وفي الخليج بصفة عامة فإن 40% من الجرائد تستخدم تطبيق «آندرويد» و35% منها تطبيق «آيفون» وكان الحضور على لوحيات «آندرويد» يفوق لوحيات «آيباد».

ومن المؤشرات والأرقام الجانبية التي تظهر انتشار التقنية في دول الخليج العربي استهلاك الإنترنت، إذ يبلغ عدد مستخدمي الإنترنت النشطين 39.3 مليون مستخدم من إجمالي عدد سكان 53.7 مليون، وتتصدر السعودية نسبة المستخدمين النشطين إذ بلغت نسبتهم 20.8 مليون مستخدم إنترنت.

كما تصدر «فيسبوك» قائمة شبكات التواصل الاجتماعي الأكثر استخداما في دول الخليج، وتصدرت قطر والإمارات قائمة الأكثر استخداما «للفيسبوك»، فيما كان «لينكدإن» أقل الشبكات استخداما.

ورغم تفوق «فيسبوك» على مستوى الخليج، تصدر «تويتر» في السعودية، خاصة بعد أن كشف المؤشر بأن 53% من مستخدمي الإنترنت السعوديين يستخدمون «تويتر»، وبعدها تأتي الإمارات ثم البحرين.

وعلق الخبير التقني سلطان العلي على مؤشرات استخدام الصحف الخليجية لمواقع التواصل الاجتماعي، فقال، «المؤشر النهائي للإعلام الرقمي هو انعكاس لاستخدام الخليجيين للتقنية ولمواقع التواصل بشكل عام، فالصحف تحضر حيث يكون قارئها، فتربع «تويتر» على قائمة اهتمامات الصحف يعني أن القارئ الخليجي حاضرا في هذه المنصة الاجتماعية، ولكن المؤشرات أيضا تؤكد أن الصحف الخليجية تركز على فئة واحدة من القراء، وهي الأكبر سنا، فيما أهملت فئة أخرى موجودة في مواقع أخرى للتواصل الاجتماعي وتطبيقات حديثة، يحضر فيها الشباب والأصغر سنا من الموجودين في تويتر، وفيس بوك، وهذا يعني أن الصحف الخليجية تبحث عن فئة الكبار، ولو ركزت في مضمونها أولا على الشباب وهم الأكثر في الخليج العربي وثانيا في تطبيقاتهم التي يستخدمونها على مدار الساعة».