مدير تعليم عسير مكرماً الأسمري. (عكاظ)
مدير تعليم عسير مكرماً الأسمري. (عكاظ)
-A +A
خالد آل مريح (أبها)
لم يأت نبوغ طالب المرحلة الابتدائية بتعليم عسير عبدالملك الأسمري في الرياضيات عالميا من فراغ، فالاهتمام الذي وجده من والديه ومعلميه قاده لتحقيق المركز الثالث في مسابقة الرياضيات الذهنية، ضمن برنامج «الخوارزمي الصغير» في كوريا الجنوبية، إضافة إلى تحقيقه المركز ذاته في ولاية سان فرانسسكو بالولايات المتحدة الأمريكية خلال العام الدراسي الماضي.وبدأت رحلة الأسمري مع الرياضيات الذهنية مبكرا، ما حفز والديه على رعاية موهبته وتنميتها، إضافة إلى الدعم الذي حظي به مع معلميه ومركز الملك فيصل للموهوبين.

وأكد والد الطالب الأسمري أنه لاحظ تميز عبدالملك وشقيقه في جوانب عدة، لاسيما الجوانب الحسابية، ما دفعه لتنمية موهبتهما، والبحث عن الجهات القادرة على دعمهم وفق مسار تعليمي ممنهج، لافتا إلى أنه جرى إلحاقهما ببرنامج الخوارزمي الصغير، والتدريب المكثف في المنزل عبر نماذج اختبارات تعدها «شركة قدرات متميزة - فرع عسير» كواجب مدرسي ليقوم بحلها بإشراف مباشر من والدته في المنزل.


من جانبه، أوضح مشرف الموهوبين بتعليم المنطقة أحمد القديمي، أن الطالب عبدالملك خضع لمهارات جديدة لتنمية مهارات التفكير الإبداعي، والبدء في تهيئته لعالم أوسع والتركيز على المرحلة العمرية القادمة، وتطوير مهارة البحث العلمي والابتكار لديه، إضافة إلى توسيع مداركه العقلية في جانب الحساب بدرجة أكبر مما هو عليه الآن. وذكر القديمي أن عبدالملك أحرز مركزا متقدما في برنامج الخوارزمي الذي انطلق من مركز الأمير فيصل بن خالد للموهوبين بأبها، وترشح لتمثيل طلاب عسير بالمسابقة الوطنية بالرياض التي تأهل فيها لتمثيل طلاب المملكة خارجيا العام الماضي بولاية سان فرانسسكو بالولايات المتحدة الأمريكية، كما ظفر بالمركز الثالث عالميا العام الحالي في سيؤل بكوريا الجنوبية ضمن 20 طالبا مشاركا من المملكة. vمن جهته، أوضح مشرف البرامج من شركة قدرات متميزة - فرع عسير بابكر أحمد أنهم يتابعون ويصقلون قدرات الطلاب الموهوبين في الرياضيات «برنامج الخوارزمي» و«أمير البيان» في اللغة العربية، مشيرا إلى أن الطالب عبدالملك تلقى إشرافا مكثفا منذ الصف الثاني الابتدائي، وجرى تدريبه وترشحه لتمثيل المملكة عالميا، مشيرا إلى أن الدراسة عبر ستة مستويات بواقع 30 ساعة للمستوى الأول، و20 ساعة لبقية المستويات، ويعمل على تعليم منهجية الحل الإبداعي للمشكلات، ويسهم في التوجيه نحو الإبداع وإثارة الدافعية لتحقيق المزيد من الانجازات كما يثمن مهارات التفكير.

وذكر أن البرنامج يعتمد المرح والتسلية خلال التدريب ويرفع درجة الدافعية للتعلم ويزيل رهبة التعامل مع لغة الأرقام، كما يطور وينمي قدرات ومهارات الطفل، وينشط الذاكرة والانتباه والثقة بالنفس والاعتماد على الذات.