وليد الفراج إبان مشاركته الأشقاء الكويتيين أفراحهم بالتحرير. (متداولة)
وليد الفراج إبان مشاركته الأشقاء الكويتيين أفراحهم بالتحرير. (متداولة)
-A +A
خالد الجارالله (جدة)
بين الجرأة والإساءة في النقد الصحفي خيط رفيع، لا يبصره إلا المجردون من إرهاصات الانطباعات المأثورة ودوافع التصيد، وما حدث أخيرا من جدل وهجوم إزاء آراء أطلقها الزميل الإعلامي وليد الفراج بشأن الرياضة الكويتية ولم تتعد حدودها بحسب تأكيده بنفسه، بدا بحسب مراقبين أن التركيز فيه كان منصبا على قشور نقده الحاد دون تعمق أو تأمل في لبه وفحواه وجوهره، لاسيما من طيف الناقمين على طرحه من بعض زملاء المهنة في الكويت الذين بشكل أو بآخر لم ينطلقوا في هجومهم من قاعدة منطقية ومهنية بحسب آراء متابعين ومحبين للرياضة الخليجية، إذ إن الحديث عن تدخله في شأن رياضة البلد الخليجي الشقيق والتحدث بمنتهى الشفافية عن أزمتها التي بلغ مداها زيورخ ولم ينقطع الحديث عنها ليس وجع الكويتيين وحدهم، بل وجع محبي رياضة هذا البلد في الخليج كله، بما فيهم السعوديون، الذين تعاطوا مع الأمر بأنه ليس شأنا خاصا يعنى به الكويتيون وحدهم، بل إنه وجع مشترك للجميع من الساحل الشرقي إلى ساحل البحر الأحمر.

لم يبد السعوديون بما فيهم الفراج، ضجرا أو غضبا من الآراء الحادة التي أطلقها إعلاميو الكويت وغيرهم من الخليجيين عبر برامجهم الرياضية عن الشأن الرياضي السعودي في وقت سابق، سواء في مجلس الدوحة القطري، مرورا بمدرج قناة دبي الإماراتي، وانتهاء بـ «لوبي العدالة» الكويتي، وغيرها من البرامج ووسائل الإعلام، ذلك لأن الشأن واحد والهم واحد والنقد لا يتعدى بكل درجات قسوته حدود النقاش الرياضي البعيد عن الشخوص ومكانة الناس وتقديرهم.


وبدا مؤسفا لكثير من المهتمين بالشأن الرياضي السعودي أن يتم جر حديث الزميل وليد الفراج، الذي خرج مغردا بأنه يرفض المزايدة عن حبه للكويت والكويتيين، إلى منطقة خارج حدود الرياضة التي يفترض أن تتوقف عندها، لافتعال إثارة غير هادفة انجرف معها بعض المتعصبين والمتشنجين دون وعي أو منطق.