-A +A
محمد الأكلبي (جدة)
ترمي الأسرة السعودية على مضض، «حجر النرد» عند استقدام العمالة المنزلية، بحثا عن الراحة من أعباء المنزل، والتي رغم تكلفتها المرتفعة مقارنة بدول الخليج، تكتسي بحلة المخاطرة، فيعيش المنزل السعودي بعد جرائم الخادمات المتكررة في الآونة الأخيرة وطأة الخوف عند قدوم ضيفهم الجديد، محاولين كسب وده والخروج بأقل الخسائر.

بين الضرب والطعن والحرق وتعذيب الأطفال، فرضت الحاجة الملحة لاستقدام خادمة على أسرة ماجد الراضي مواجهة الأمر الواقع الذي يقول لـ«عكاظ» عايشت المثل العربي«مجبر أخاك لا بطل» بعد أن شارفت زوجتي على الولادة وعزمت على استقدام خادمة تعتني بشؤون المنزل.


وأضاف بعد المبالغ الباهظة والتأخير الذي تسببت فيه مكاتب الاستقدام حضرت الخادمة أخيرا قبل أيام ومازلنا نحاول التعايش معها بسلام فالأخبار اليومية عن جرائم الخادمات وهروبهم لا تشعرنا بالراحة فالأسرة السعودية باتت تفكر ألف مرة قبل استقدام الخادمات وتقرر أخيرا الخوض في لعبة الحض الذي تجهل عاقبتها بين الراحة من متاعب المنزل أو العيش في دوامة المتاعب.

العام الجديد بدأ بخادمة آسيوية تقتل ثمانينية ضربا في محافظة الرس، الحادثة المتكررة التي تثير تساؤلات السعوديين عن مكمن الخطأ وماهية الحلول التي تمنع تكرارها.