آليات المقاول تعمل في الطريق.   (عكاظ)
آليات المقاول تعمل في الطريق. (عكاظ)
-A +A
فيصل السلمي (مكة المكرمة)
ما إن مضى أسبوعان فقط على الانتهاء من سفلتة شارع الخدمة في حي العمرة في العاصمة المقدسة، حتى أعادت شركة مقاولات حفره، بدعوى تنفيذ مشروع خدمي، ما أثار استياء الأهالي الذين رأوا في ذلك التصرف، غياب التنسيق بين الجهات المختصة وهدر للمال العام، وإرباك حركة سير، وتعطيل مصالحهم.

واعتبر سالم الحربي ما حدث في طريق الخدمة في حي العمرة، ناتجا عن غياب التنسيق، مشيرا إلى أن حفر الطريق بعد إنجازه بأسبوعين تصرف فيه هدر للمال العام، ويربك السير.


وشدد على أهمية فتح التحقيق في الأمر، متسائلا عن المستفيد من العشوائية التي تنفذ بها المشاريع الخدمية في العاصمة المقدسة. واستاء سعيد الزهراني من حفر الطريق بعد إنجاز تعبيده بأسبوعين، مشيرا إلى أن في ذلك هدرا للمال العام، في وقت تحض الدولة على الاقتصاد والتوفير. وطالب الزهراني أمانة العاصمة المقدسة، بتعزيز التنسيق بين الجهات المختصة المنفذة للمشاريع، مرجعا المشكلة إلى وجود حلقة مفقود بين الجهات الحكومية والشركات الخدمية المنفذة للمشاريع بمكة المكرمة. ورأى أن المقاولين يعمدون على تشويه الطرق حتى لو كانت منفذة وفق الاشترطات المطلوبة، بحثا عن المال، بحجج واهية. وحمل خالد اللقماني الجهات الحكومية مسؤولية ما يحدث من تجاوزات، لأنها لا تحمي مشاريعها المنفذة من تجاوزات المقاولين، مطالبا بتطبيق تنسيق يضمن عدم المساس بالطرق الجديدة لمدة لا تقل عن سنة كاملة. وقال:«وإذا ما كان هنالك داع لمشاريع ضرورية، يجب أن تبلغ الجهة الحكومية، لتنفذ مشروعها قبل البدء في سفلتة الشارع، لضمان بقاء هذه الطرق لأطول فترة ممكنة بعيدة عن العبث».

في المقابل، أوضح مدير الإعلام والنشر في أمانة العاصمة المقدسة أسامة زيتوني لـ«عكاظ» أن إدارة التنسيق في الأمانة تتواصل مع الجهات والشركات الأخرى، قبل تنفيذ أي مشروع سفلتة، مؤكدا وجود مشاريع طارئة لخدمة المواطن لا يمكن تأجيلها. وذكر زيتوني أن الأمانة تسمح للشركة المنفذة بالعمل في الطريق، مشترطة عليها إعادة الوضع على ماهو عليه سابقا، وتغطية الحفريات بطبقة إسفلتية، مؤكدا تغريم الشركات المخالفة للتعليمات.