-A +A
حسين الشريف
• استوقفني أحد المحبين لنادي الاتحاد من كبار السن في إحدى المناسبات الاجتماعية، وقال بنبرة العاشق المحب لهذا النادي:

• استحلفك بالله يا ولدي أجبني بأمانة لأني والله فقدت الثقة في كثير من إعلاميي الاتحاد..


• فجلست إلى جانبه وقلت له تفضل إن شاء الله أكون لك من الصادقين..

• قال ماذا يحدث في الاتحاد؟

• فقلت باختصار، الاتحاد تكالبت عليه الظروف والأحداث، وأيضا المؤامرات نتيجة ابتعاد رجاله المخلصين فأصبح وحيدا لا أحد يسنده ولا أحد يدافع عنه، فالاتحاديون انشغلوا بصراعاتهم ونسوا الكيان وأصبح لقمة سائغة في الساحة تجرأ عليه من لا يراعي ذمة ولا ضميرا..

• عندما حضر من يخاف الله في الاتحاد وتولى المسعود رحمه الله.. اختفت المراسلات والأوراق والسندات وسحبت القضايا ومسح الحاسب الآلي بالنادي وأغلقت الإيميلات وباتت الإدارة تسير في نفق مظلم من القضايا لا تعرف له أول من آخر حتى رئيس النادي شعر بالتوهان.. ماذا يفعل.. وماذا يصنع؟ ولسان حاله يقول «وينك يا مسعود»

•وليه سحبوا نقاطه من الدوري.. يا ولدي..

• قلت لأنه لم يسدد قيمة لاعب لم يلعب له، وعندما طلب منه السداد أسند الأمر لغير أهله فضاع حقه في الأول وتورط في الثاني..

• وهل اتحاد الكرة والهيئة العامة مسؤولان عن ذلك؟

• لا يوجد في العالم اتحاد كرة أو جهة رياضية ليست مسؤولة عن الأندية المحلية في قضاياها الخارجية، فاتحاد الكرة مقصر، والهيئة برغم جهودها الأخيرة التي يشكر عليها رئيسها الأمير عبدالله بن مساعد ولكن المأخذ عليها أنها لم تتابع عملية صرف القرض ووثقت في لجنة لم تكن شفافة.. في سدادها..

• طيب من وراء ذلك؟

• وراء ذلك أناس كثيرون بعضهم من الروح وفيها، وبعضهم من المتربصين الشامتين والمستنفعين..

• صحيح يا ولدي.. البلوي منهم؟

• صدقني يا عمي لا أحد يستطيع أن يقول لك البلوي أو غيره سوى إدارة النادي..

• وليه إدارة الاتحاد صامتة؟

• حاتم باعشن رجل خلوق ومحترم ودائما ينظر للأمور بتفاؤل كبير، بالتالي يأمل أن يتعدل الوضع وتحل المشكلات من دون أن يتضرر أحد.. لذا يرفض المكاشفة أو التلميح..

• كلامك صحيح يا ولدي، لكن المسألة تحتاج إلى صرامة ووضع النقاط على الحروف وكشف المستور حتى يكون الجمهور على علم بكل صغيرة وكبيرة فصدقني لن يقف مع الاتحاد إلا جمهوره. وصمت قليلاً وقال حاتم رجل محترم ولكن ليس كأحمد مسعود رحمه الله رحمة واسعة، فاستأذنت وغادرت المكان ولا يزال ذلك الرجل الوقور مشغولا بحال العميد.