-A +A
عبدالله بن محمد آل الشيخ
ليس هناك أسمى من أن يرقى المواطن إلى مرتبة «رجل الدولة».. يحظى بثقة وتقدير الجميع.. يضع بصمة نجاحه على كل ما يسند إليه من مهمات.. صاحب رؤية.. يمتلك المبادرة.. متصد للتحديات.. صانع للإنجازات.

مثل هؤلاء الرجال ممن تتقزم أمامهم الألقاب مثل «خالد الفيصل» يقف الإنسان مشدوهاً يقلب صفحات سيرة ذاتية متفردة تجمع بين السمات الشخصية الموسوعية، ومحطات التفوق والإنجاز في كل مجال.


رجلنا.. مستشار خادم الحرمين الشريفين.. حفيد المؤسس.. وابن الفيصل.. أمير حاكم ناجز لتنمية إمارتين غاليتين.. حامل شعلة الفكر العربي مقاتل لاستعادة الدور التنويري للأمة عبر عقلها وإرثها الحضاري والفكري.. قوي أمين يستمد العون من الله ثم من توجيهات قيادته الحكيمة.. والموروث الفيصلي المتأصل.. والذي علمنا جيلا بعد جيل بأن الأفعال تسبق الأقوال لما فيه خدمة الدين والوطن ومواطنيه.. شاعر وأديب وفنان له بصماته.. صدر له أول ديوان شعري بعنوان قصائد نبطية.. وديوان ثان ضم مجموعة من قصائده وعدداً من رسوماته الفنية المعبرة.. قدم في كتابه «مسافة التنمية شاهد عيان» عن تجربته التنموية أثناء توليه إمارة عسير دليلاً إرشاديا لمن يريد أن يتصدى للمسؤولية والنجاح.. مشاركاته في أمسيات شعرية داخل المملكة وخارجها كان لها صدى وحضور جماهيري كبير، كم أتمنى باسم محبيه وعشاقه أن تعود هذه الأمسيات في القريب العاجل بإذن الله.

أسترجع ذكريات السنوات قبل أكثر من 40 عاماً.. وعلى وجه التحديد عام 1971م، عندما صدر الأمر الملكي الكريم بتولي سموه إمارة عسير حينها كان لي شرف إجراء أول حديث صحفي مطول لهذه الصحيفة.. «عكاظ»، الأمر الذي كان تمهيداً لافتتاح أول مكتب لـ«عكاظ» بعسير.. سعدت حينذاك بإدارته.. لقد قاد سموه جهداً فائقا.. وعملاً جباراً لتصل منطقة عسير في فترته الميمون لتكون قبلة للسياحة الوطنية والخليجية والعربية، واليوم يواصل سموه الكريم بتفوق نجاحاً غير مسبوق في استكمال نهضة منطقة مكة المكرمة، ومتابعة التكليف الأشرف في مسيرة الإنسان، والمتمثل في خدمة أطهر بقاع الأرض وتلبية احتياجات ضيوف الرحمن.. وهو الأقدر بمشيئة الله على حمل تلك الأمانة وأدائها بكل تفوق..

* خاتمة

عفّ الزمان وكلّ شي معه عفّ

إلا الوطن والله ما عنه عفّيت

أشّر لي بعين هدب جفْنها رفّ

وأنا له بعين المحبّين لبّيت

خمْسين عام أعاشقه والهوى زفّ

زفّة عروس في هواها تغنّيت

أبا أخْدمه بالقلْب والعقْل والكفّ

وأبا أكتبه حيٍ ويبقى وأنا مِيت

خالد الفيصل