فؤاد خاطر
فؤاد خاطر
-A +A
إبراهيم عقيلي (جدة)
فؤاد خاطر شاب عشق السينما، ليحولها مع الإصرار من هواية إلى عمل احترافي، وبعد سنين من المثابرة يخطف جائرة مهرجان شاكا السينمائي في إيطاليا ويسجل نفسه من السعوديين الذين حازوا على جوائز عالمية.

يتحدث فؤاد عن السينما السعودية فيقول: «من خلال تجاربي في الإنتاج المرئي خلال 12 عاما، مازلنا نعاني كشباب طموحين لإنتاج أفلام على مستوى عالمي يليق بنا وبسمعة بلدنا كمخرجات إعلامية سعودية، ومابين الطموح والمعوقات نحن نعاني كثيرا، ولا أستطيع حقيقة أن أخفي على الجميع مرورنا ببعض الإحباط والصعوبات الكبيرة لعدم توافر أمور مهمة وبيئة خصبة لصقل هذه المواهب المميزة، من عدم وجود أكاديميات تعليمية حقيقة، ولو أن هناك بعض المحاولات من بعض الجهات التي استغلت هذه الندرة والحاجة الماسة من الشباب لتطوير هذه المهارات بوضعهم رسوما باهضة وبأسعار فلكية، تجعلنا كشباب عاجزين عن الالتحاق بمثل هذه الأكاديميات، والهروب إلى التعليم الذاتي المحدود عبر الإنترنت، والذي بدوره يؤخر سير عجلة التطور سنين طويلة».


ذلك الأمر كما يؤكد فؤاد بأنه دعا إلى انطلاق مبادرة شبابية تطوعية لرفع مستوى ثقافة صناعة الفيلم في المملكة من خلال إنشاء (ملتقى صناعة الأفلام ) الذي بدوره يوفر للشباب بيئة تعليمية وتطبيقية وتبادل للخبرات من خلال ورش عمل «مجانية» والتي أثمرت عن تنفيذ أكثر من 10 ورش في مجال صناعة الفلم وبجهود أعضاء الملتقى وذلك كخدمة مجتمعية فريدة من نوعها في هذا المجال.

وأضاف فؤاد بأن غياب صالات السينما أثرت على رفع مستوى الجودة ورفع حدة المنافسة بين الجهات الداعمة والشركات التنافسية التي ستعود حتما عبر بوابة هؤلاء الشباب ليكونوا أدوات لصناعة محتوى احترافي يضاهي الإنتاج العالمي ومحاولة مواكبة تطور الإنتاج السينمائي، خصوصا بعد ظهور مواهب على مستوى العالم، فلم يعد يقام أي مهرجان عالمي إلا وتجد للسعوديين مشاركات فيه.

وعن مشاركاته الخاصة يقول: «حصلت على جائزة بعد توفيق الله من خلال تأهلي للمشاركة بمهرجان شاكا السينمائي بإيطاليا لعام 2016 من خلال فلمي القصير hole «ثقب» والذي كان لجمعية الثقافة والفنون بجدة دور كبير في تحفيزي على هذه المشاركة ودعمي معنويا ومتابعة كل ذلك من خلال لجنة الأفلام بالجمعية والتي يترأسها الأستاذ القدير وائل زمزمي، وكلي أمل أن نجد من يحتوينا فعليا ويتبنى مانملك من مواهب من خلال تهيئة بيئة تطويرية حقيقية».